بعد زيارة أولى قام بها مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى مصر، أعقبها اجتماع مدير المخابرات المركزية مع السلطة الوطنية الفلسطينية، باشر وزير الخارجية أنتوني بلينكن جولة شملت القاهرة وتل أبيب استهدفت «خفض التصعيد» حسب تعبيره، وسعت إلى الضغط على محمود عباس للعودة عن قرار وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وقبول الخطة الأمريكية لبسط الأمن في جنين ونابلس. وعلى منوال زيارات سابقة لكبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الرؤساء أنفسهم، لا جديد يُذكر في جولات تعتمد مبدأ الانحياز الأعمى لدولة الاحتلال، حتى حين تكون الحكومة الإسرائيلية الراهنة هي الأشد تطرفاً وعنصرية وفاشية طبقاً لتصنيفات عالمية، ولا تضع في الاعتبار الحدّ الأدنى من تلبية مطالب الفلسطينيين، وتنتهك أبسط القرارات الدولية وتمعن في الاستيطان والعنف والاقتحامات والإعدامات الميدانية.
القدس العربي