رؤية جديدة للجيش العراقي والبيشمركة في العمل الاستخباري المشترك

رؤية جديدة للجيش العراقي والبيشمركة في العمل الاستخباري المشترك

بغداد – أكد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي التوصل إلى تفاهمات لتوسيع التعاون العسكري بين الجيش والبيشمركة لملاحقة بقايا تنظيم داعش، كما كشف عن رؤية جديدة في العمل الاستخباري من خلال إنشاء خلية مشتركة.

وأجرى وفد أمني رفيع من الجيش العراقي برئاسة رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبدالأمير يارالله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي وقائد القوات البرية الفريق الركن قاسم المحمدي، الأحد زيارة إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان، وبحث مع قيادات البيشمركة مستوى التنسيق الأمني والاستخباري وزيادة تنفيذ العمليات المشتركة في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك، وملاحقة بقايا الإرهاب في جميع مناطق البلاد.

ونقلت شبكة “رووداو” الكردية العراقية عن الخفاجي قوله إن “الزيارة الحالية وسابقاتها بين العمليات المشتركة والبيشمركة، تندرج ضمن أطر العمل والتعاون المتطور والعلاقة المتطورة مع البيشمركة، وهي زيارة مهمة جدا”.

وأوضح أن “الزيارة وطّدت وطورت العمل العسكري المشترك بين الجيش والبيشمركة.. نسعى لمراجعة مشتركة للخطط لعام 2023، في ملاحقة ومتابعة تنظيم داعش الإرهابي”.

وأضاف أن “هناك رؤية جديدة في العمل الاستخباري المشترك، تتمثل في إنشاء خلية استخبارات مشتركة، واجبها تبادل المعلومات والمشاركة في العمليات العسكرية، ووضع الخطط الاستخبارية”، مشيرا إلى “استكمال كافة الإجراءات المتعلقة باللوائين المشتركين بين الجيش والبيشمركة، من تسليح وإمكانيات.. ننتظر الموافقة على الدرجات الوظيفية من قبل وزارة المالية عبر إقرار الموازنة”.

وأشار إلى أن “اللواءين المشتركين سيسهمان بشكل كبير ومباشر في استقرار المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك وملء الثغرات الموجودة، وتنفيذ عمليات مشتركة”.

وبشأن المناطق الحدودية مع تركيا وإيران، أكد الخفاجي أن الزيارات تهدف إلى “إيجاد صيغة وآلية للعمل المشترك لمنع أي تجاوزات على الحدود، وتم تجاوز الكثير، وقد طورت وزارة الداخلية إمكانيات حرس الحدود، وبدأت في بناء أبراج مراقبة ووضع كاميرات خصوصا على الخط الصفري”.

وكان المحمداوي أكد الأحد أن الاجتماع في أربيل كان مثمرا و”تم تفعيل اللجان المشتركة المشكّلة سابقا، مع بحث الكثير من التفاصيل العسكرية، وأن العلاقة بين الجيش والبيشمركة في أفضل فتراتها ويوجد تواصل مستمر”.

وأطلقت حكومة إقليم كردستان العراق والقيادات العسكرية في البيشمركة، تحذيرات عدة من إعادة التنظيم ترتيب صفوفه في المناطق المتنازع عليها، داعية إلى زيادة التنسيق مع الجيش العراقي والبيشمركة ونشر وحدات إضافية.

وخلال الأشهر الماضية، نفذت قوات الجيش العراقي عمليات عسكرية مستمرة بالتعاون مع قوات البيشمركة، لضبط الفراغات الأمنية بين إقليم كردستان والمركز، مؤكدة أن لديها خططا جديدة لتعزيز التعاون المشترك.

ويسعى الجانب الكردي لتوسيع التعاون العسكري مع الجيش، في خطوة يريد منها إبعاد الفصائل المسلحة عن تلك المناطق، ويحذر دائما من إخضاع الملف للضغوط السياسية، مقابل تشكيك من قبل القوى السياسية، المرتبطة بالفصائل، بالتعاون العسكري، معتبرة أن هناك أبعادا سياسية تقف خلف ذلك.

العرب