السعودية تورد لعملاء آسيا كميات النفط المتعاقد عليها بالكامل

السعودية تورد لعملاء آسيا كميات النفط المتعاقد عليها بالكامل

سنغافورة – قالت عدة مصادر مطلعة اليوم الاثنين إن شركة أرامكو السعودية العملاقة تعتزم توريد كامل الكميات المتعاقد عليها تحميل مايو للعديد من المشترين في شمال آسيا، وذلك على الرغم من تعهدها بخفض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا.

ويأتي هذا بعد إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفائها ضمن ما يعرف بتحالف أوبك+ بشكل مفاجئ في وقت سابق من هذا الشهر عن خفض إضافي للإنتاج قدره 1.16 مليون برميل يوميا اعتبارا من مايو وحتى نهاية العام.

وارتل أوبك+ يتألف من 13 دولة عضوا في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) و11 دولة من خارجها.

ويراقب المستثمرون الكميات التي تقوم أرامكو بتوريدها شهريا عن كثب باعتبار أنها مؤشر على ما إذا كانت تخفيضات الإنتاج المقررة ستقلص الإمدادات إلى آسيا أكبر سوق لاستيراد النفط الخام في العالم.

وقال مصدر في شركة تكرير آسيوية، طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى الإعلام، إن المراقبين يتساءلون عما إذا كان الخفض الطوعي للإنتاج سيؤثر فعلا على الإمدادات أم أن الهدف منه فقط هو دعم أسعار النفط.

وتسبب إعلان تحالف أوبك+ في ارتفاع أسعار العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الأميركي الوسيط ستة بالمئة الأسبوع الماضي في عودة لمستويات لم تشهدها السوق منذ نوفمبر.

وفاجأت أرامكو السوق الأسبوع الماضي عندما قررت زيادة أسعار الخام العربي الخفيف للمشترين في آسيا للشهر الثالث في مايو. كما رفعت أسعار خامات نفطية الأخرى للعملاء الآسيويين وسط توقعات بتقليص المعروض في السوق.

ومن المتوقع تراجع الطلب على النفط في آسيا في الربع الثاني من الشهر المقبل مع خفض عدة مصافي آسيوية قدراتها التكريرية بما يصل في المجموع إلى 1.15 مليون برميل يوميا، حيث تعتزم العديد من المصافي في آسيا إجراء عمليات صيانة في مايو.

ولا يزال بعض المستثمرين يشعرون بالتفاؤل إزاء انتعاش الطلب على النفط في الصين، ويتوقعون تراجع المعروض في أسواق النفط العالمية في النصف الثاني من العام واتجاه الأسعار نحو 100 دولار للبرميل.

وفي أثناء ذلك، قالت مصادر تجارية إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وهي شركة نفط عملاقة مملوكة للدولة بالإمارات، أبلغت ثلاثة مشترين على الأقل في آسيا بأنها ستورد إليهم كميات النفط المتعاقد عليها بالكامل في يونيو.

وتعتزم الإمارات خفض إنتاجها بمقدار 144 ألف برميل يوميا بداية من مايو في إطار تخفيضات أوبك+ للإنتاج.

وقفزت أسعار النفط الخام 6 بالمئة، الأسبوع الماضي، بعد أن أحدث كبار منتجي النفط هزة في السوق بخفض إضافي للإنتاج.

وارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الإثنين، مدعومة بتوقعات بتخفيضات الإنتاج التي تستهدفها “أوبك+” اعتباراً من مايو، لكن المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية حدت من المكاسب.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتاً أو 0.2 بالمئة إلى 85.25 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 23:56 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتاً أو 0.2 بالمئة إلى 80.84 دولاراً للبرميل.

وتلقت الأسعار دعماً بعد أن أظهرت بيانات الخميس خفض عدد منصات النفط الأميركية بواقع اثنتين إلى 158، في إشارة إلى أنّ الإنتاج الأميركي لن يرتفع في المدى القريب.

العرب