واشنطن تتهم طهران بمواصلة تهريب الأسلحة للحوثيين رغم الاتفاق مع الرياض

واشنطن تتهم طهران بمواصلة تهريب الأسلحة للحوثيين رغم الاتفاق مع الرياض

واشنطن – قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ الخميس، إن إيران مستمرة في توريد الأسلحة والمخدرات التي تغذي الصراع في اليمن رغم اتفاقها مع السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية.

وتعززت آفاق إنهاء الصراع في اليمن بفضل الاتفاق الذي توسطت فيه الصين في مارس الماضي والمحادثات بين السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران ووقف لإطلاق النار صمد إلى حد بعيد رغم انتهاء مدة العمل به في أكتوبر.

لكن المبعوث الأميركي أبلغ الصحافيين في إفادة عبر الإنترنت عن أحدث زيارة له إلى المنطقة بأن إيران مستمرة في توريد الأسلحة والمخدرات التي تساهم في تأجيج الحرب التي اندلعت في العام 2014 وأدت إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

وقال ليندركينغ “يواصل الإيرانيون تهريب الأسلحة والمخدرات في هذا الصراع، ونشعر بقلق بالغ إزاء استمرار هذا (النشاط) رغم الفوائد التي قد تترتب على الاتفاق السعودي – الإيراني. لذلك أعتقد أن علينا أن نراقب ذلك”.

وأضاف “على الرغم من أننا رحبنا بالاتفاق بين السعودية والإيرانيين، ما زلت متخوفا من دور إيران”، مضيفا أن طهران دربت المقاتلين الحوثيين وسلّحتهم “لمحاربة السعودية ومهاجمتها”.

وتنفي إيران تسليح الحوثيين الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء بعد الإطاحة بالحكومة ويسيطرون حاليا على أجزاء كبيرة من البلاد، لكن تسريبات تحدثت عن أن المملكة حرصت على الحصول على تعهدات بشأن وقف تهريب الأسلحة للجماعة الحوثية.

ويتهم مسؤولون أميركيون إيران بمخالفة قرارات الأمم المتحدة من خلال إمداد الحوثيين بطائرات مسيرة وصواريخ لشن هجمات على السعودية عبر الحدود، غير أن مثل تلك الضربات لم تحدث منذ أكثر من عام.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف ودفعت الملايين إلى الاعتماد على المساعدات الدولية.

وقال ليندركينغ إن الاتفاق السعودي – الإيراني وحده لا يكفي لإنهاء الصراع الذي لا يمكن تسويته إلا من خلال التفاوض بين الأطراف اليمنية.

وأضاف أن الولايات المتحدة لن تعيد فتح سفارتها في صنعاء إلى حين اطمئنانها إلى انتهاء الحرب ووجود عملية سلام “راسخة للغاية لا يمكن الرجوع عنها”.

العرب