نيويورك – دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، إلى صياغة شراكة سياسية جديدة مستدامة في البلاد. وجاء ذلك في إحاطة غروندبرغ خلال جلسة مجلس الأمن الدولي في مدينة نيويورك، والتي ناقشت تطورات الأزمة اليمنية.
وكان المبعوث الأممي عقد خلال وجوده في الولايات المتحدة سلسلة لقاءات مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ركزت على سبل حل الأزمة.
وقال غروندبرغ إنه “واصل العمل مع الأطراف اليمنية والإقليمية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية”. وأضاف “وحدها العملية السياسية الشاملة الجامعة يمكنها صياغة شراكة سياسية جديدة مستدامة وتحقيق المستقبل الآمن والمستقر اقتصاديا”.
وتابع غروندبرغ “تتطلب العملية السياسية معالجة القضايا المعقدة والمتعلقة بمستقبل اليمن على المدى البعيد، ومن الضروري أن تبدأ في أقرب وقت ممكن”. وشدد المبعوث الأممي على أن “الأطراف يجب عليها تعزيز التقدم الذي أحرزته حتى الآن واتخاذ خطوات حاسمة تقود إلى حل سلمي شامل”.
وأردف “لقد أتاحت الهدنة بيئة مواتية ونقطة بداية للبناء عليها، لكن هشاشة الوضع العسكري والاقتصادي والتحديات التي تواجه الشعب اليمني، تحتم علينا التوافق من أجل الوصول إلى اتفاق أكثر شمولية”.
وتزايدت منذ فترة مساع إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.
وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في العاشر من مارس الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت سبع سنوات بين بلدين يقول مراقبون إنهما يتصارعان على النفوذ في المنطقة عبر وكلاء في دول بينها اليمن ولبنان.
لكن متابعين يرون أن حل الأزمة في اليمن يتجاوز مسألة اتفاق السعودية وإيران، إذ لا تزال هناك تعقيدات كثيرة من بينها القضية الجنوبية، حيث يطالب جنوب اليمن باستعادة دولته.
وكان السفير السعودي محمد آل جابر، الذي سبق وقاد جولة مفاوضات مع الحوثيين في صنعاء في أبريل الماضي، قد أشار إلى أنه لا يمكن التكهن بالخطوات التالية لتحقيق السلام، في إقرار بصعوبة الوضع.
العرب