قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس الإثنين، إنه ليس “منغلقا” إزاء لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا أن ما يهم هو كيفية تعاطي دمشق مع مواقف أنقرة. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في مطار أتاتورك في إسطنبول، قبيل مغادرته البلاد متوجها إلى السعودية في مستهل جولة خليجية تشمل أيضا قطر والإمارات.
وقال: “للأسف الأسد يطالب بخروج تركيا من شمال سوريا، لا يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء لأننا نكافح الإرهاب هناك”.
وأردف: “لسنا منغلقين إزاء اللقاء مع الأسد، ويمكن أن نلتقي، لكن المهم هو كيفية مقاربة (دمشق) تجاه مواقفنا”. وتابع قائلا: “لم نغلق الباب أمام سوريا، أبوابنا مفتوحة، ولا نعارض استمرار الاجتماعات الرباعية بين تركيا وروسيا وإيران وسوريا”.
وتساءل: “كيف يمكننا أن ننسحب من شمال سوريا والتنظيمات الإرهابية تتموضع قرب حدودنا؟”. وأضاف: “هذه التنظيمات تهدد الأراضي التركية باستمرار، هل تطالب سوريا بخروج قوات الدول الأخرى بالطبع لا”.
واستطرد: “ننتظر من سوريا موقفاً عادلاً، وعندما تتخذ موقفاً عادلاً حينها نستطيع تجاوز كل هذه المشاكل”.
ووصل اردوغان أمس إلى مدينة جدة السعودية. وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك عبد العزيز الدولي، نائب أمير منطقة جدة بدر بن سلطان، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، والسفير التركي في الرياض فاتح أولوصوي، والسفير التركي في اليمن مصطفى بولاط، والمندوب التركي الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي محمد متين أكر.
ويرافق الرئيس التركي في جولته عقيلته أمينة أردوغان، ووزراء الخارجية هاكان فيدان، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، والدفاع يشار غولار، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، والتجارة عمر بولاط، إلى جانب نواب ووزراء سابقين ومسؤولين في الرئاسة وحزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية.
القدس العربي