أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم السبت، أن طهران توسطت لدى حركة “حماس” للإفراج عن المحتجزين التايلانديين في غزة، فيما كشف مكتب الحركة في طهران لـ”العربي الجديد”، عن لقاءات بين مسؤولين تايلانديين وممثل “حماس” في طهران خالد القدومي بشأن هذا الملف.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في تصريحات لوكالة “إرنا” الإيرانية الحكومية، أنه بناءً على طلب من الحكومة التايلاندية في الأسبوع الأول من العدوان الإسرائيلي على غزة، قامت طهران بالاشتراك مع الدوحة، في متابعة ملف المحتجزين التايلانديين في غزة، وجرت اتصالات هاتفية ولقاء بين وزير الخارجية التايلاندي بارنبري باهيدها نوكارا ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الدوحة.
وتابع كنعاني أن الخارجية الإيرانية تسلّمت أسماء المحتجزين التايلانديين، وقامت بدورها بتسليمها لحركة “حماس” للإفراج عنهم باعتباره موضوعاً إنسانياً. وأوضح أن “حماس” أبدت اهتمامها بالموضوع وأفرجت عنهم مع بدء وقف إطلاق النار يوم أمس الجمعة.
إلى ذلك، كشف مصدر في مكتب حركة “حماس” في طهران، لـ”العربي الجديد”، عن أن وفداً تايلاندياً التقى بممثل الحركة خالد القدومي في 26 أكتوبر/ تشرين الأول في العاصمة الإيرانية، مسلماً إياه رسالة من رئيس البرلمان التايلاندي وان محمد نور بشأن المحتجزين.
وأضاف المصدر أن مستشار رئيس البرلمان التايلاندي، النائب عري بين أوترا سين، وهو أيضاً رئيس “الحزب الوطني التايلاندي”، زار مكتب “حماس” في طهران برفقة النائب مؤمن ساكي تي شاه، وقاما بتسليم رسالة من رئيس مجلس النواب التايلاندي إلى القدومي.
وتابع المصدر أن ملك تايلاند فاجيرالونغكورن كان قد كلّف رئيس مجلس النواب التايلاندي بمتابعة الملف، وإجراء لقاءات مع حركة “حماس”، مشيراً إلى أن لقاء الوفد التايلاندي بممثل الحركة في طهران جاء على هذا الأساس.
وكان القدومي قد أبلغ الوفد التايلاندي بأن المحتجزين التايلانديين “ليسوا أسرى، وهم ضيوف سيفرج عنهم بلا قيد أو شرط حين تكون الظروف الأمنية واللوجستية متاحة”، داعياً إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف قصفه العشوائي، محمّلاً الاحتلال الصهيوني مسؤولية الحفاظ على حياتهم.
ودعا ممثل “حماس”، المجتمع الدولي إلى عدم السماح لمواطنيه بالعمل في المستوطنات الإسرائيلية لعدم شرعيتها.
وكان مصدر مصري، كشف الخميس، لـ”العربي الجديد”، عن دور جزئي قامت به إيران، يرتبط بوساطة متعلقة بالرهائن لدى الحركة، بناء على طلب من حكومة تايلاند، حيث قدمت طهران بعد التواصل مع قيادة حماس، للحكومة التايلاندية معلومات وتفاصيل بشأن حالة 23 من العمال الذين أخذوا كرهائن، حيث كانوا يعملون في إحدى المناطق الصناعية في منطقة غلاف غزة.