زعم قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» الإيراني، أمير علي حاجي زاده، أن قدرات إيران «تخطت الحدود الإقليمية»، وباتت تمتلك «أسلوباً خاصاً على مستوى العالم في مجال الطائرات المسيّرة».
وكان حاجي زاده يحضر عرض فيلم وثائقي ضمن «أسبوع الدفاع» في مركز ثقافي بطهران، حين تحدث عن تطور المسيّرات الإيرانية، السبت.
وأشار حاجي زاده، في تصريح نقلته وكالة «مهر» الحكومية، إلى أن إيران «لا تستخدم الطائرات من دون طيار لأداء مهام استطلاعية وعمليات الرصد والاستشراف فقط، بل لتنفيذ عشرات المهام العسكرية والفنية والتقنية».
وخلال السنوات القليلة الماضية، أعلنت إيران أنها طوّرت الطائرات المسيّرة العسكرية، بالتزامن مع استخدامها بشكل مكثف من قبل فصائل موالية لها في العراق وسوريا.
وعمدت واشنطن إلى فرض عقوبات على أفراد وشركات على صلة بمساعدة إيران على تطوير هذه الطائرات، بسبب القلق الإقليمي المتنامي من تعاظم انتشار هذا السلاح بيد مجموعات منخرطة في التصعيد بأجزاء من منطقة الشرق الأوسط.
وفي أغسطس (آب) 2023، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شبكة قالت إنها تساعد في شراء أجزاء أساسية لبرنامج المسيّرات الإيراني، واتهم طهران بتزويد روسيا بالطائرات المسيّرة لدعم غزو موسكو لأوكرانيا.
ومن بين الشركات التي فُرضت عليها العقوبات شركة «بيشغام» الإلكترونية الإيرانية ومقرها إيران، التي يديرها حميد رضا جانغورباني، وشركة «هونغ كونغ هاي مارك» للإلكترونيات ومقرها هونغ كونغ، وقد نفذت كثيراً من طلبات المحركات للشركة الإيرانية، بقيمة تزيد على مليون دولار، ويديرها فان يانغ، ومقرها في الصين، فضلاً عن تزويد الحوثيين في اليمن بمحركات مؤازرة تبلغ قيمتها أكثر من 100 ألف دولار.
جندي يقتل شرطياً
وفي غضون ذلك، وفي رابع حادث من نوعه خلال شهرين، قتل جندي إيراني أحد عناصر الشرطة ومواطناً آخر في مدينة ساوجبلاج شمال طهران، وتوفي الفاعل نتيجة انقلاب سيارته أثناء مطاردة الشرطة إياه وإطلاق النار عليه.
ونقلت وكالة «إرنا» عن شرطة محافظة ألبرز، أنه لسبب غير معروف، أطلق جندي من وحدة الإغاثة بمدينة ساوجبلاج النار، صباح السبت، على أحد أفراد هذه الوحدة وأرداه قتيلاً، وبعد ذلك أطلق النار على مواطن آخر فقتله وسرق سيارته.
وقالت وكالة «إرنا» إن عناصر الشرطة أمروا الجندي بالتوقف وبعد أن تجاهل الأمر بدأوا في إطلاق النار على السيارة، وتوفي الجندي بسبب انقلاب سيارته.
وكان جندي وموظف في مركز شرطة إيران قُتل في 1 فبراير (شباط)، نتيجة إطلاق نار عشوائي. وفي 21 يناير (كانون الثاني)، أطلق جندي النار على رفيقه في ثكنة كرمان، وقُتل 5 جنود في تلك الحادثة، وفي 21 مارس (آذار) 2022 قتل جندي 4 من زملائه الجنود أثناء تغيير مواقعهم في ثكنة ديلم بمحافظة بوشهر.