تقدم القوات العراقية نحو الرمادي يكسر صفوف داعش

تقدم القوات العراقية نحو الرمادي يكسر صفوف داعش

_69412_iraq3

حققت القوات العراقية الاحد تقدما ضد تنظيم الدولة الاسلامية في مركز مدينة الرمادي وباتت تقف على مشارف المجمع الحكومي بعد اشتباكات تكبد فيها التنظيم الجهادي خسائر كبيرة، بحسب مسؤولين امنيين.

وكانت القوات بلغت الجمعة تقاطع منطقة الحوز، وهو تقاطع استراتيجي باتجاه المجمع الحكومي الذي تعتبر استعادته تاكيدا لفرض السيطرة الكاملة على المدينة.

وقال مقدم في الجيش ان “القوات العراقية اصبحت قريبة جدا من المجمع الحكومي واستطاعت تحرير دائرة صحة الانبار القريبة من المجمع الحكومي”.

واشار الضابط العراقي الى ان “التقدم قد احرز بعد اشتباكات مع عناصر داعش اسفرت عن مقتل العديد منهم” مشيرا الى “اصابة سبعة من عناصر القوات الامنية اثر انفجار عدد من العبوات الناسفة”.

بدوره، اكد راجع بركات العيساوي عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار ان القوات العراقية باتت على مشارف المجمع الحكومي وسط الرمادي.

وزرع التنظيم الشوارع المحيطة بالمجمع الحكومي بعدد كبير من العبوات الناسفة لاعاقة تقدم القوات، الامر الذي ابطأ عملية تحرير المجمع لكنه لم يوقفها، بحسب مسؤول امني.

وتمكنت القوات من تحرير منزل امير قبائل الدليم ماجد عبد الرزاق العلي، الذي يقع على بعد اقل من 300 متر من المجمع، وفقا للمصدر.

ونفذ طيران التحالف الدولي صباح الاحد ضربات استهدفت مباني يتواجد فيها مسلحو وقناصة تنظيم الدولة الاسلامية وقتل جميع من فيها، وفقا للمصدر ذاته. واكد ان “وضع القوات الامنية داخل الرمادي في تطور وتقدم وسط انكسار وانهيار صفوف تنظيم داعش”.

ومن الجهة الشمالية قال قائد عمليات الانبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي ان “قوات الجيش شرعت صباح اليوم (الأحد) في تطهير المنازل التي يتواجد فيها جيوب تنظيم داعش بين الطريق الدولي ونهر الفرات قرب جسر البوفراج، في الجانب الشمالي من الرمادي”.

وتحدث المحلاوي الذي يقود قوة المحور الشمالي عن مقتل ثمانية من عناصر التنظيم الجهادي، صباح الاحد كما اكد تفكيك 260 عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطرقات خلال 24 ساعة الماضية.

واشار المحلاوي الى قيام الجهاديين بمحاولة تنفيذ هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين لاستهداف قوات الجيش في مناطق البوذياب والبوفراج، كلاهما شمال الرمادي، لكن القوات العراقية تمكنت من تفجير السيارتين وقتل من فيها قبل وصولهم الى مواقع القوات العراقية.

وبعد الهجوم الكبير الذي شنته القوات العراقية على المدينة والذي تمكنت خلاله من اختراق خطوط دفاع تنظيم الدولة الاسلامية، سرعان ما تباطأ التقدم اثر انتشار القناصة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة الموزعة بشكل كثيف على الطرقات.

واعاق عمليات التقدم كذلك، المدنيون والعائلات العالقة داخل مدينة الرمادي والتي يسعى التنظيم الجهادي لمنعهم من الخروج لاستخدامهم دروعا بشرية.

وبلغ عدد الاسر التي تم انقاذها من مناطق الاشتباكات في داخل مدينة الرمادي اكثر من 250 عائلة تم نقلها الى معسكرات خاصة بالمهجرين في منطقة الحبانية.

وكانت القوات الحكومية صامدة في الرمادي لعدة اشهر قبل ان يقدم الجهاديون على شن هجوم على المدينة في مايو الماضي استخدموا فيه عشرات السيارات الانتحارية المفخخة والجرافات المدرعة المفخخة، وتمكنوا خلاله من فرض السيطرة بشكل كامل بعد انسحاب القطاعات العسكرية.

والهزيمة التي تعرض لها الجيش العراقي في الرمادي كانت الاسوأ في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية، واحراز النصر الان يعزز الثقة بهذه القوات.

صحيفة العرب الللندنية