نيقوسيا – أعلنت نيقوسيا الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي سيقدم حزمة من المساعدات الاقتصادية للبنان خلال زيارة مشتركة تقوم بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لبيروت الخميس.
وتشعر قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، بقلق كبير إزاء الزيادة الكبيرة في عدد اللاجئين السوريين الذين يبحرون إلى الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط.
ويستضيف لبنان، الذي يقع على بعد 185 كيلومترا فقط من قبرص، مئات الآلاف من اللاجئين السوريين. وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس في بيان “رئيسة المفوضية الأوروبية ستقدم حزمة مساعدات اقتصادية للبنان”. ومن المقرر أن تصل رئيسة المفوضية الأوروبية إلى قبرص الأربعاء على أن تتوجه إلى بيروت برفقة الرئيس القبرصي صباح الخميس.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية إن المناقشات ستركز على التحديات التي يواجهها لبنان حاليا والإصلاحات التي يحتاجها كي ينعم بالاستقرار.
وتضغط نيقوسيا على الاتحاد الأوروبي منذ أشهر لتقديم مساعدات للبنان على غرار الاتفاقات التي أبرمها التكتل مع تركيا وتونس وفي الآونة الأخيرة مع مصر.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية “تنفيذ هذه الحزمة تم بمبادرة من الرئيس خريستودوليدس وجمهورية قبرص وهو دليل عملي على الدور النشط الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في منطقتنا”.
ولم ينفذ لبنان معظم الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي للحصول على قرض، لكنه طلب من الدول الصديقة مواصلة دعمه. ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي منذ عام 2019.
ويستغل بعض المسؤولين اللبنانيين الوجود المتزايد للمهاجرين واللاجئين في البلاد كورقة ضغط، مهددين بوقف اعتراض قوارب المهاجرين المتجهة إلى أوروبا ما لم يحصل لبنان على المزيد من الدعم الاقتصادي.
وسبق وأن شدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال لقائه الرئيس القبرصي في بيروت في أبريل الماضي، على حاجة بلاده إلى المزيد من الدعم في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من سواحلها.
واستقبلت قبرص أكثر من 2000 سوري وصلوا عن طريق البحر في الربع الأول من هذا العام، مقابل 78 فقط في نفس الفترة من العام الماضي.
وفي وقت سابق من شهر أبريل المنقضي، اتخذت قبرص خطوة غير مسبوقة بإرسال سفن دورية إلى المياه الدولية قبالة لبنان لوقف عمليات العبور، وقالت إنها ستعلق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين.
العرب