“الجارديان”: آمال السلام في سوريا تبدو “هزيلة” رغم محادثات جنيف

“الجارديان”: آمال السلام في سوريا تبدو “هزيلة” رغم محادثات جنيف

4273491841450294459

قللت صحيفة “الجارديان” البريطانية من فرص نجاح المحادثات السورية القائمة في جنيف، في التوصل إلى سلام في سوريا والتي تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وسط عزوف قطاع كبير من المعارضة عن حضور المحادثات.

وقالت الصحيفة – في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني – إن احتمالات تحقيق انفراجة في الأزمة السورية خلال هذه المحادثات، ربما تكون أقل حتى من المحاولات السابقة.

ولفتت إلى أن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا – نفسه – ليس على يقين ممن سيحضر المحادثات ومتى سيحضر، مسلطة الضوء على إعلان المعارضة السورية ليلة أمس الخميس أن مسؤوليها لن يحضروا إلى جنيف حتى يحصلوا على ضمانات بوضع حد للغارات الجوية التي تشنها قوات الأسد، ورفع الحصار التي تفرضه، في حين أن من المتوقع رفض ممثلي بشار الأسد لهذه المطالب.

ويعتزم “دي ميستورا” عقْد محادثات تستمر 6 شهور – يتعامل خلالها بشكل منفصل مع الجانبين السوريين ويتنقل بينهما بسبب عدم وجود أرضية مشتركة كافية للجلوس معهما في نفس الوقت دون انهيار فوري للمحادثات، دون أن يتعهد حتى بوقف القتال الدائر بينهما.

ورصدت الصحيفة عدم وجود أي خطط لمناقشة الاستفسارات الرئيسية المطروحة بشأن مستقبل الأسد أو تشكيل حكومة انتقالية قد تشمل خصومه، ورأت “الجارديان” أن جانبي النزاع السوري ليس لديهما أي استعداد – على ما يبدو – للتحدث مع بعضهم البعض بشأن إنهاء الصراع الذي راح ضحيته ما بين 250 ألفا إلى 300 ألف سوري، وشرد الملايين وزعزع الاستقرار في المنطقة.

وأشارت إلى وجود شكوك متبادلة بين الجانبين؛ إذ تعترض الحكومة السورية على اختيار محمد علوش، من جماعة جيش الإسلام ليكون زعيم مفاوضي المعارضة، كما تجاهل “دي ميستورا” المطالب الروسية التي تضمنت دعوة الأكراد السوريين إلى المحادثات – وذلك جزئيا بسبب المعارضة القوية من جانب تركيا – قبل أن يرضخ للضغط ويأذن بحضور المعارضة السورية المعتدلة “المدعومة” من روسيا.

وخلصت الصحيفة إلى أن المعطيات العسكرية على الأرض لا تساعد على التنبؤ بنجاح المحادثات، حيث حدث اختلال في موازين القوى؛ إذ شهد هذا الأسبوع سقوط بلدة “الشيخ مسكين” الاستراتيجية في أيدي قوات الأسد بمساعدة الضربات الجوية الروسية .. كما استعادت قوات الأسد بلدة “سلمى” الواقعة في منطقة اللاذقية شمال غرب سوريا، على مرأى ومسمع من قوات المعارضة.

نقلا عن صحيفة الوطن