ملخص:
يعيش الشباب الإفريقي خيارات صعبة تدفعه إلى تبني مشاريع راديكالية؛ فأحيانًا ينضم لجماعات مسلحة باسم الجهاد في سبيل الله حسب تقاليد تلك الجماعات ليرتمي في أحضانها، وأحيانًا يرمي الفقر بهؤلاء الشباب إلى الدفع بأنفسهم في مهاوي المجهول عبر قوارب الموت في محاولة للهجرة السرية إلى أوروبا. وهناك أكثر من عامل وراء هذه المغامرة نحو المجهول منها الظلم وغياب العدل والديمقراطية في بلدانهم واستشراء البطالة.
وقد باتت منطقة الساحل الإفريقي مسرح تنافس ظاهر بين القاعدة وصنوها تنظيم الدولة الإسلامية؛ ذلك أن تنظيم الدولة وجد له أكثر من موطئ قدم في هذه القارة بيد أن تنظيم القاعدة ما فتئ يحظى بولاء العديد من التنظيمات المسلحة في إفريقيا، مثل: القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وأنصار الشريعة في ليبيا وتونس، وشباب المجاهدين في الصومال، وجماعة المرابطين في شمال مالي وجنوب ليبيا. فلمن تكون الشرعية إذن؟ ومن سيتفوق في هذا الصراع على النفوذ؟ وهل محور الصراع الأيديولوجي والفلسفي بين القاعدة وتنظيم الدولة هو حلم الخلافة؟ وقد سرى هذا التنافس المحموم بين القاعدة وتنظيم الدولة إلى القارة الإفريقية؟
إن المؤشرات تؤكد أن هذه القارة ستشهد في السنوات القليلة القادمة صراع نفوذ محمومًا بينهما ستكون ساحته منطقتي الساحل والقرن الإفريقيتين وليبيا وستمتد شراراته لتطول تونس ومصر والجزائر والمغرب وموريتانيا وحتمًا لن تسلَمَ منه أوروبا.
وجد قادة تنظيم القاعدة، أو من كانوا يُسمَّون بالأفغان العرب، لأنفسهم ملاذاتٍ آمنة في القارة السمراء بعد استهداف تنظيم القاعدة أثناء الحرب الأميركية في أفغانستان. شكَّلت منطقتا الساحل والقرن الإفريقيتان فضاء للإعداد والتدريب والتزود, كما كانتا المكان المناسب للإنبات والإعداد لهجمات مسلَّحة في القارَّة وخارجها, ولاحقًا أتاح الربيع العربي إمكانيات وفيرة للتمكين والإعداد للتنظيم الذي وجد في الانهيار شبه الكلي للدولة ومؤسساتها في ليبيا فرصة ذهبية للتمكين والتزود والتجنيد والانتشار.
عوامل انتشار تنظيم القاعدة في إفريقيا
تمكنت القاعدة ولما يزيد علي العقد من الزمن من التجذر والتمدد في المجتمعات المحلية في الصومال ومالي والنيجر والسودان ونيجيريا والجزائر وبدرجات أقل في كينيا وتشاد وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا وبوركينافاسو. كما سيطرت القاعدة علي أهم ممرات ومعابر التهريب في المنطقة الممتدة من السنغال وغينيا على ساحل الأطلسي إلى القرن الإفريقي علي سواحل المحيط الهندي.
معظم دول الساحل الإفريقي يعاني من الفشل السياسي والفساد ونقص خدمات التعليم وندرة الفرص الاقتصادية وتتسم حكوماتها بعدم قدرتها على فرض سلطتها خارج المدن الرئيسية مما فتح الباب على مصراعيه لتفشي جرائم الاتِّجار بالبشر والمخدرات وتهريب السلاح. وهكذا تمكَّن تنظيم القاعدة من استغلال تلك الثغرات والقدرة على التنقل بحرية في المنطقة في عقد تحالفات مع الجماعات المحلية والاستعانة بقبائل الطوارق وقبائل أزواد المتمردة على الحكم في مالي.
واستغلت القاعدة الأوضاع المتردية في الدول الإفريقية جنوب الصحراء لتتغلغل وتنتشر بين المجتمعات المحلية الإفريقية حتى غدت جزءًا أصيلًا في دولٍ كمالي والصومال وشمال نيجيريا، أو ذات سطوة وحضور في دول كليبيا والنيجر وإقليم دارفور بالشمال الغربي للسودان وسيناء في مصر وشكَّلت خلايا نائمة في كلٍّ من موريتانيا والسنغال والجزائر وتونس ومصر والسودان وشمال تشاد وإفريقيا الوسطي وكينيا وأوغندا.
عمل انهيار المؤسسات الأمنية في ليبيا (في أعقاب سقوط نظام القذافي) والتراجع المريع في السيطرة على الحدود، على تحويل ليبيا إلى مستودع للحصول على الأسلحة اللازمة لتمدد نشاط الجماعات الإسلامية المسلحة التي أصبح لديها الآن ترسانة ضخمة من الأسلحة بما فيها صواريخ مضادة للدروع بل وللطائرات.
العنصر الآخر الذي أسهم في تمدد نشاط الجماعات الإسلامية المسلحة في حزام الساحل الإفريقي كان التمويل الذاتي الوافر، و”تشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة لشؤون المخدرات والجريمة إلى أن عمليات الجريمة المنظمة لتلك الجماعات تُدِرُّ عليها ما يقرب من ثلاثة آلاف وأربعمائة مليون دولار في العام من مبالغ الفدية مقابل إطلاق سراح الرهائن وتوفير الحماية لعمليات تهريب السلع والمخدرات والأسلحة واستخدام هذه الموارد الضخمة في تمويل التدريب وإقامة ملاذات آمنة والقيام بعملياتها المسلحة”؛ مما سيحوِّل القارة الإفريقية إلى نقطة انطلاق لتنمية قواعد الإرهاب وشنِّ هجمات مسلحة في أنحاء العالم.
إن عدم الاستقرار في منطقة الساحل والقرن الإفريقي وشمال القارة مكَّن تنظيم القاعدة من نقل مركز ثقله من أفغانستان وباكستان إلى ملاذ جديد بعيد عن الضغط العسكري مستغلًّا الفقر وندرة فرص العمل والانقسامات السياسية والنزاعات القبلية في المنطقة فتمكن من اجتذاب وتجنيد شباب للانخراط في صفوف القاعدة ليس فقط إيمانًا بأيديولوجيتها وإنما أيضًا كمصدر للرزق.
معظم الجماعات المسلحة التي نشأت في حزام الساحل الإفريقي بدأت نشاطها للتعبير عن مظالم محلية أو لتحقيق أهداف داخل تلك الدول ثم سرعان ما انضوت تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو تأثرت بأيديولوجيته(1).
تنظيم القاعدة في إفريقيا: التشكل والتمويل
طيلة العقد الأخير استطاعت القاعدة أن تتمدد في المنطقة الممتدة من السنغال غربًا إلى الصومال شرقًا ومن ليبيا شمالًا حتي نيجيريا جنوبًا.
هذا التمدد اقترن بانضمام جماعات محلية إفريقية إلى أيديولوجية تنظيم القاعدة الداعية لإقامة أنظمة حكم تلتزم بتطبيق صارم للشريعة الإسلامية وتقاوم النفوذ الغربي في المجتمعات الإسلامية، مثل حركة شباب المجاهدين في الصومال وجماعة “بوكو حرام” في نيجيريا اللتين ما فتئتا تشنَّان هجمات مسلَّحة في دول الإقليم إضافة إلى حركة التوحيد والجهاد وجماعة أنصار الدين في مالي وبعض الجماعات المهمَّشة كالطوارق ومحاولة تأسيس نواة لخلافة إسلامية في شمالي البلاد في عام 2012.
مصادر تمويل القاعدة كانت تأتي من مسارب ثلاثة، هي:
التجارة بالبشر (الهجرة غير الشرعية): التي قُدِّرت عائداتها السنوية بمليار دولار أميركي ظلَّت القاعدة تستولي علي 50-70% منها لوحدها(2) ولمدة عقد من الزمن حتي زاحمها تنظيم الدولة في السنتين الأخيرتين بسيطرته علي الحلقة الأهم في المسار (الشواطئ الشمالية لليبيا).
تهريب المخدرات القادمة من دول أميركا اللاتينية إلى أوروبا عبر دول غرب إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي؛ حيث يمر 10% من الكوكايين المهرَّب إلى أوروبا عبر هذه الطريق(3)، وتُدِرُّ متوسطًا سنويًّا يُقدَّر بمليار و328 مليون دولار أميركي يذهب منها 14% إلى تنظيم القاعدة كإتاوة يدفعها تجار المخدرات للتنظيم الذي يسيطر علي ممرات التهريب بالمنطقة.
اختطاف رهائن غربيين والمطالبة بدفع فدية للإفراج عنهم، وقُدِّرَت عائدات اختطاف الرهائن بخمسين مليون دولار في السنة.
وتقول منظمة بحوث وتحليل الإرهاب (TRAC): إن مقاتلي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يختطفون الأوروبيين ويهرِّبون الأشخاص والسجائر والمخدرات وينفذون هجمات.
ظلَّ تنظيم القاعدة، وطيلة العقد الأول للألفية، صاحب النفوذ المطلق علي التنظيمات والحركات الجهادية بإفريقيا دون منازع وكوَّن فروعًا ضاربة قضَّت مضاجع الأجهزة الأمنية في دول المنطقة ونفَّذت عمليات نوعية محكمة في نيجيريا والصومال وكينيا والجزائر ومالي وموريتانيا.
وحتى ظهور تنظيم الدولة في إفريقيا عبر البوابة الليبية، في العام 2014، كان يتبع لتنظيم القاعدة كل من:
تنظيم “جماعة أهل السنَّة للدعوة والجهاد” في نيجيريا، المعروف باسم “بوكو حرام”.
القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.
أنصار الشريعة في ليبيا وتونس.
شباب المجاهدين في الصومال.
جماعة “المرابطون” بشمال مالي وجنوب ليبيا.
يتزعم تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب العربي” عبد المالك دروكدال الملقَّب بـ”أبو مصعب عبد الودود” وهو محكوم عليه بالإعدام في حكم أصدرته بحقه غيابيًّا محكمة الجنايات في الجزائر العاصمة، ومصنَّف أميركيًّا ضمن قائمة أهم عشرين شخصية في تنظيم “القاعدة” على المستوى العالمي.
جماعة “المرابطون” جماعة مسلحة تتبنَّى الفكر السلفي الجهادي وتأسست عام 2013 على إثر اندماج فصيلين من أنشط الفصائل الإسلامية المسلحة بشمالي مالي والصحراء الكبرى، هما “الملثمون” الذي يتزعمه الجزائري مختار بلمختار الملقب بـ”خالد أبو العباس” والشهير بكنيته “الأعور” وجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي يتزعمها أحمد ولد العامر الملقب بأحمد التلمسي (نسبة إلى منطقة تلمسي في شمال مالي) الذي قُتل في غارة فرنسية في نهاية 2014، وخلفه في المنصب أبو الوليد الصحراوي.
وقامت القاعدة بعدَّة هجمات في الصومال ونيجيريا وكينيا كان الهجوم على القنصلية الأميركية، في بنغازي 2013، أبرز عمل منها يستهدف المصالح الغربية. وهو هجوم شهد تورطًا لعناصر من مجموعة أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة وهو نفس الأمر الذي ينطبق على هجوم عين أمناس في الجزائر، في يناير/كانون الثاني 2013، وكذلك هجوم “ويست غيت” في نيروبي الذي تنحى فيه باللائمة على حركة الشباب التي يبدو أنها نفَّذته من دون أوامر من تنظيم القاعدة.
يمثِّل الهجوم الانتحاري الذي نفَّذته جماعة “بوكو حرام” على مبنى الأمم المتحدة في العاصمة النيجيرية أبوجا، يوم 26 أغسطس/آب 2011، تحولًا مهمًّا وفارقًا في فكر هذه الحركة الجهادية التي تنشط في شمال نيجيريا المسلم. وتشير الدلائل المتوفرة لدى سلطات الأمن النيجيرية إلى وجود صلات قوية بين منفذي هجوم أبوجا، الذي أدَّى إلى مقتل نحو 23 شخصًا، وبين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتنظيم شباب المجاهدين في الصومال.
المقاربات العسكرية الغربية والجماعات الإسلامية المسلَّحة بإفريقيا
نجحت قوات الأمن الجزائرية في صدِّ ميليشيات القاعدة في البلاد، فهرب مقاتلوها إلى جنوب وشمال مالي حيث وجدوا ملاذًا آمنًا لتنفيذ عملياتهم، ومن هناك تمكَّنوا من بناء تحالفات محلية، مثل: “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” الذي يضم العديد من الخلايا المسلحة المختلفة. واستفاد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من علاقاته مع جماعات مسلحة أخرى، مثل: “المرابطون” و”أنصار الدين”، وهي جماعة من طوارق مالي ظهرت في المنطقة عقب الإطاحة بنظام معمر القذافي في ليبيا. ورغم أن هذه الجماعات الثلاث تضم مجموعات إثنية مختلفة وتمثِّل أيديولوجيات متنوعة إلا أنها تتقاسم أهدافًا متشابهة وتنفِّذ عمليات مشتركة.
وتعيش مناطق الشمال منذ سنوات على وقْع أزمة أمنية على خلفية الانقلاب العسكري الذي شهدته مالي في مارس/آذار 2012؛ حيث تنازعت الحركة الوطنية لتحرير أزواد مع كل من حركة التوحيد والجهاد وحليفتها حركة أنصار الدين (تتبنَّيان فكر القاعدة)، للسيطرة على الشمال قبل أن يشنَّ الجيش المالي مدعومًا بقوات فرنسية عملية عسكرية، في يناير/كانون الثاني 2013، “عملية سيرفال” عملت على استعادة معظم شمال ووسط مالي من الجماعات المسلحة.
ومعلوم أنه في أعقاب هجمات سبتمبر/أيلول المسلحة في عام 2001، دشَّنت الولايات المتحدة ما سُمِّي بشراكة مكافحة الإرهاب عبر الصحراء واستهدفت مساعدة حكومات موريتانيا ومالي وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر ونيجيريا والسنغال على تعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب، وكذلك تعزيز التعاون بين بلدان الساحل وشركاء المغرب العربي في تونس والجزائر والمغرب في مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة والاستعانة بالاتحاد الإفريقي كمنظمة إقليمية.
وبحلول عام 2002، طوَّرت الولايات المتحدة تلك الجهود بمبادرة مكافحة الإرهاب عبر دول الساحل الإفريقي للتركيز على تأمين الحدود وتعزيز قدرات مكافحة الإرهاب في مالي وموريتانيا والنيجر وتشاد ثم وسَّعت المبادرة لتشمل تونس والمغرب والجزائر ونيجيريا والسنغال وبوركينا فاسو. غير أن النزاعات القائمة بين بعض دول المبادرة أعاقت التعاون الجاد في مكافحة الإرهاب خاصة الصراع بين الجزائر والمغرب حول الصحراء الغربية، كما ظلَّ نظام القذافي في ليبيا لسنوات طويلة مُوجِّهًا أساسيًّا لملف حركات الانفصال التي دعت إليها قبائل الطوارق وتحويل آلاف من الشبان الأفارقة إلى مرتزقة لخدمة أهداف النظام الليبي في القارة الإفريقية.
وبحلول عام 2008، أقامت الولايات المتحدة قيادة عسكرية موحَّدة للقارة الإفريقية تحت اسم “أفريكوم” ونقلت إليها مسؤوليات مبادرة مكافحة الإرهاب عبر دول الساحل الإفريقي. ونظرًا لارتباط تمدد نشاط تنظيم القاعدة في الساحل الإفريقي بنشاطات إجرامية لتوفير موارد مالية للتدريب والتجنيد وشنِّ الهجمات، خصصت الولايات المتحدة خلال عامي 2011 و2012 اعتمادات بلغت 95 مليون دولار لفائدة مبادرة التعاون الأمني مع دول غرب إفريقيا بهدف التصدي لعمليات تهريب المخدرات في المنطقة. في سنة 2007 وُلد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من رحم الجماعة السلفية الجزائرية للدعوة والقتال.
ظهور تنظيم الدولة الجيل الرابع (داعش)
مَرَّ تنظيم الدولة بمراحل أربع، هي:
مرحلة جماعة التوحيد والجهاد بقيادة أبي مصعب الزرقاوي.
تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
إمارة العراق الإسلامية.
وبعد ما اشتدَّ ساعِدُ التنظيم وقويت شوكته سيطر علي أجزاء واسعة في العراق وسوريا في ظلِّ الانفلات الأمني وأصبح اسمه الدولة الإسلامية في العراق والشام(4) “داعش”؛ بدأ التنظيم يجذب إليه جماعات في قارات عدَّة ومنها إفريقيا. وفى القارة السمراء يضم “داعش” تنظيمات أعلنت ولاءها له وبايعت الخليفة أبا بكر البغدادي(5)، منها:
تنظيم ولاية سيناء الذي كان يُسمَّى تنظيم “أنصار بيت المقدس”: وتعداده الحالي لا يتجاوز خمسة آلاف عنصر. عُرف هذا التنظيم باسم “أنصار بيت المقدس” منذ عام 2011، ويتكون من عناصر فلسطينية سلفية وبدوية من أهل سيناء. وبعد أن بايع هذا التنظيم أبا بكر البغدادي سُمِّي بـ “داعش-ولاية سيناء” وكان ذلك في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2014. ولقد ارتكب تنظيم داعش -ولاية سيناء- أكثر من 50 حادثًا مسلحًا في سيناء وبعض المحافظات المصرية.
داعش في ليبيا: “الجيش الإسلامي” ويتواجد التنظيم الذي يضم حوالي عشرة آلاف مقاتل في منطقتي سرت ودرنة وصبراتة ومن أشهر عمليات «داعش ليبيا» قيامه بذبح العمال الأقباط المصريين 15 فبراير/شباط 2015 والمواطنين الإثيوبيين.
داعش في تونس: وينضوي تحت لواءه تنظيم يُسمَّى “عقبة بن نافع” وهو منشقٌّ عن تنظيم “القاعدة” في تونس ويضمُّ عدة مئات من الجماعات المسلحة الذين قاتل بعضهم في سوريا ثم عادوا إلى تونس ليرتكبوا مذابح مروَّعة، منها حادث جبل الشعانبي ومتحف باردو وحادث فندق أمبيريال مرحبا في سوسة وغيرها من الأعمال المسلحة التي لا تزال مستمرة.
داعش في الجزائر: وينضوي تحتها تنظيم جند الخلافة وهو بقيادة خالد أبي سلمان الذي ظلَّ حتى وقت قريب متعاوِنًا مع قيادات تنظيم القاعدة والتي من أشهرها عبد المالك دروكدال ومختار بلمختار وقوري عبدالملك وغيرهم.
داعش في المغرب: والتنظيم هنا جاء انشقاقًا عن التنظيم الأكبر “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية المغربية فإنَّ 1354 مغربيًّا قد ذهبوا للقتال في سوريا، إلا أن فعالية التنظيم داخل المغرب محدودة.
داعش في نيجيريا: ويمثِّله بوضوح وقوة تنظيم بوكو حرام (أهل السُّنَّة والدعوة والجهاد) بقيادة أبي بكر شيكاو، وهو تنظيم مسلح بات يسيطر على حوالى 20% من مساحة نيجيريا التي تُعدُّ أكبر دولة إفريقيَّة من حيث التعداد البشري 177 مليون نسمة وأكبر دولة إفريقية في إنتاج النفط، ولقد بايع التنظيم خلال عام 2014 تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق.
داعش في مالي: تنظيم “الملثمون” المنشق عن تنظيم “المرابطون” التابع للقاعدة ويعمل في شمال مالي.
داعش في الصومال: الشباب المجاهدون في الصومال، وهي جماعة انشقَّت عن القاعدة وأعلنت عام 2014 مبايعتها لتنظيم “داعش” بقيادة البغدادي، وقامت هذه الجماعة بالعديد من العمليات المسلحة في كينيا.
داعش في السودان: تتمركز في إقليم دارفور ممثَّلة في جماعات مسلحة صغيرة وهي على تواصل مع “بوكو حرام” ومع الجماعات المسلحة في ليبيا.
جيش تحرير أوغندا المسلم: ويتمركز في سلسلة جبال “روينزوري” (سلسلة جبال صغيرة في وسط إفريقيا، على الحدود بين أوغندا والكونغو الديمقراطية). وتشنُّ هذه المجموعة المسلحة هجمات ضد المدنيين من وقت لآخر وتقوم بعمليات اختطاف لناشطين في منظمات إغاثية، وقد بايعت “داعش” في خريف 2015.
جماعات داعشية صغيرة ومنتشرة: وهي موجودة في بعض الدول الإفريقية منها دولة جنوب إفريقيا وفي موريتانيا وبوركينا فاسو، وإنْ كانت بلا تأثير فعَّال مثل الجماعات السابقة.
صراع النفوذ بين تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة
نظرًا إلى اختلاف المنطلقات والتوجهات وآلية العمل بين تنظيم القاعدة وداعش, فإن تمدد وانتشار الأخير في إفريقيا التي شكَّلت الحاضنة البديلة للقاعدة بعد القضاء علي حكم طالبان في أفغانستان شكَّل تهديدًا جديًّا للقاعدة في مناطق نفوذها التاريخية؛ مما جعل القاعدة تستنفر قواها وتتناسى -ولو مؤقتًا- الخلافات بين فصائلها المتضاربة مصالحها, لمواجهة داعش التي سرقت منها الأضواء والنفوذ. ففي الوقت الذي هاجم أئمة جهاد معروفون، مثل أبي محمد المقدسي وأبي قتادة، تنظيم داعش تبدو الأجيال اليافعة والشابة مهووسة بالعمل لا بالخطابات. فجنود القاعدة من ليبيا واليمن والمملكة العربية السعودية وغيرها يتدفقون على تنظيم داعش لأنَّ زعيمه أبا بكر البغدادي -حسب رأيهم- يواجه الكفار ويبني دولة الخلافة، في الوقت الذي يكتفي الظواهري بالكلام.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، قد حذَّر قبل وقت قصير من تحالف إسلامي في شمال إفريقيا؛ إذ أبدى تخوفاته من حدوث تآزر بين تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات مثل بوكو حرام أو تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. لكن الخبير في الصراعات، ويليام أسانفو، يتحدث عن منافسة بين المجموعتين: “في الوقت الحالي داعش هي التنظيم الرائد في الجهاد العالمي؛ لذا علينا قراءة هجمات واغادوغو، في يناير/كانون الثاني 2016، وقبلها هجمات باماكو، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، على أنها محاولة من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي من أجل استعادة المزيد من الاهتمام الذي فقده”(6). وحتى داخل مجاميع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تسببت هيمنة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ما يسمى بالجهاد العالمي في صراعات داخلية، كما يقول تحليل للمعهد الألماني للدراسات الدولية والإقليمية (GIGA)؛ فالعديد من الجماعات غير الجزائرية التابعة للقاعدة، انشقت عن القاعدة في المغرب الإسلامي وبايعت تنظيم “الدولة الإسلامية”. ومنذ إعلان خلافة “الدولة الإسلامية”، في يونيو/حزيران 2014، في كلٍّ من العراق وسوريا تخوض الجماعات المسلحة في شمال إفريقيا “امتحان البقاء”، كما يقول تقرير معهد (GIGA) لكاتبه ماتس(7).
ومن الملاحظ سرعة توغُّل تنظيم داعش في إفريقيا، بعد الظهور القوي والمفاجئ له في الشرق الأوسط، حيث يُسيطر حاليًا على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، ويتوقع المراقبون أن تكون الديناميكية المتسارعة لنشاطات داعش في الشرق الأوسط، حافزًا لفروعه في إفريقيا لمواكبة الديناميكية والحيوية، عبر تكثيف النشاطات وأعمال العنف، وربما تطويرها وتنويعها، خصوصًا أن قائمة المحظورات في الحرب تتضاءل لدى داعش أكثر منها لدى تنظيم القاعدة، هذا فضلًا علي أن فروع التنظيم في إفريقيا تحظى بأرضية ملائمة لأنشطتها؛ حيث ظهرت في دول بعضها مفكك مثل ليبيا، وبعضها يشهد توترات سياسية غير مسبوقة كمصر، وبعضها يعاني من هشاشة في منظوماته الأمنية والإدارية وبنيته الاجتماعية كنيجيريا؛ الأمر الذي يُسهِّل من مهامه وقدرته على التحرك والضرب في أماكن أكثر حساسية وخطورة، حسب مراقبين.
هنا، لابد من التنبيه إلى أن إفريقيا بدأت تتحول شيئا فشيئا إلى مسرح تنافس محموم بين تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، فبرغم من الاختراقات التي حققها تنظيم الدولة في القارة، إلا أن تنظيم القاعدة لا يزال يحظى بولاء العديد من التنظيمات المسلحة في إفريقيا مثل القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وأنصار الشريعة في ليبيا وتونس، وشباب المجاهدين في الصومال، وجماعة المرابطين في شمال مالي وجنوب ليبيا.
ويعرف هذا التنافس تصاعدًا ملحوظًا بسبب عدم اعتراف أيٍّ من الطرفين بشرعية الطرف الآخر ومحاولة التفوق عليه؛ فقد اعتبر تنظيم داعش على لسان الناطق باسمه، أبي محمد العدناني، أن “شرعية جميع الإمارات والجماعات والولايات والتنظيمات في المناطق التي يمتد إليها سلطان الخلافة، تعتبر باطلة”(8)؛ وهو ما يعني تلقائيًّا القول بعدم شرعية التنظيمات التابعة للقاعدة في إفريقيا بعد ظهور جماعات تابعة لداعش هناك، بينما يرى تنظيم القاعدة أن داعش مجرد فصيل منشق عنه، وأن خلافة البغدادي لا شرعية لها.
يعكس ذلك محور الصراع الأيديولوجي والفلسفي بين القاعدة وداعش وهو حُلم الخلافة. وعلى خلاف داعش، قال أسامة محمود -المتحدث باسم القاعدة في شبه الجزيرة الهندية-: إنَّ الهدف هو “خلافة يفخر تحتها الأمراء بقربهم من الأئمة الشرفاء وهي خلافة في ظلِّها يكون لأهل الذمة الحق في الحياة والحماية والأمن”.
ووسط هذا التدافع يقف آلاف الشباب الأفارقة أمام خيارين راديكاليين، يستقطبان باسم الجهاد في سبيل الله، وتحفزهم عوامل عديدة للارتماء في أحضانهما، ليس أقلها شأنًا الفقر الذي يدفع الآلاف منهم للرمي بأنفسهم في مهاوي المجهول عبر قوارب الموت في محاولة للهجرة السرية إلى أوروبا، والجهل المنتشر في بلدانهم، والظلم وغياب العدل والديمقراطية، في وقت توفر فيه هذه الجماعات “راحة نفسية” عبر رفع شعار خدمة الدِّين والجنة الموعودة، كما تتيح -حسب متابعين- مصادر دخل مُغرية بشكل كبير.
ذكر موقع “بوابة إفريقيا الإخبارية”، يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أنه في مواجهات هي الأولى من نوعها قُتل 6 مسلحين في اشتباكات بين وحدة تابعة لتنسيقية الحركات الأزوادية أبرز مجموعات الطوارق المسلحة شمالي مالي (القريبة من القاعدة) وعناصر من فصيل مسلَّح موال لتنظيم الدولة الإسلامية(9).
تشابهت العمليات المسلحة في مالي وبوركينا فاسو، في أهدافها وأسبابها، لاسيما أن المسؤول عنها تنظيم القاعدة في شمال وغرب إفريقيا، الذي حاول بكل قدرته الترويج لأنه ما زال متواجدًا بـ”المشهد الجهادي”، خاصة وأن عبد المالك درودكال، زعيم التنظيم في شمال إفريقيا، أعلن أنه انضم إلى جماعة المرابطين ومقرها مالي، واصفًا الهجمات في مالي بأنها إعلان للوحدة بينهما.
وجد تنظيم القاعدة نفسه بين فكي الكماشة؛ حيث تشير التقارير إلى عمل تنظيم الدولة على تحضير مدينة سرت الليبية لتكون عاصمة التنظيم في القارة السمراء, بل ذهبت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية إلى أبعد من ذلك، يوم الخميس 21 يناير/كانون الثاني 2016، وذكرت أن تنظيم “داعش” يسعى لتحويل مقره الرئيسي إلى مدينة سرت الليبية بدلًا من الرقة في سوريا والموصل في العراق. وأفصحت أن البغدادي أرسل مبعوثًا إلى سرت لهذا الغرض(7), كما ذكرت ذات الصحيفة منذ يومين أن السلطات الجزائرية تحتجز مئات المغاربة في مطار العاصمة الذين يتدفقون للالتحاق بتنظيم الدولة في ليبيا(10). هنا وجد تنظيم القاعدة نفسه بين فكي كماشة تنظيم الدولة حيث شمالًا التحضير لجعل سرت المقر الجديد لداعش وجنوبًا القوة الضاربة لبوكو حرام التي رغم تحالف الدول المطلة علي بحيرة تشاد ضدها وتكوين قوة مشتركة لمحاربتها لا تزال تمتلك قدرات لوجستية كبيرة تمكِّنها من الصمود لسنوات في وجه تلك الجيوش الإفريقية مجتمعة!
من هنا، رأى تنظيم القاعدة ضرورة القيام بأعمال مسلَّحة نوعية تعيده إلى دائرة الضوء وتثبت أنه صاحب اليد الطولي في إفريقيا ولاسيما منطقة الساحل التي شكَّلت ولما يزيد علي عقدين من الزمن منطقة نفوذ تاريخي للقاعدة. عليه، فقد درست القاعدة الموقف جيدًا واختارت أهدافها بعناية؛ لهذا وقع الاختيار على الفنادق الفخمة التي يصعب تحويلها إلى معسكرات نظرًا إلى طبيعتها الترفيهية والخدمية ولوجود حضور إعلامي مكثف عادة بها في هذه الفترة من السنة, فضلًا عن الأهمية النسبية لبعض مرتادي تلك الفنادق الفخمة في كلٍّ من العاصمتين باماكو وواغادوغو.
تشير المؤشرات إلى أن القارة الإفريقية ستشهد في السنوات القليلة القادمة صراعَ نفوذ محمومًا بين تنظيمي القاعدة وداعش ستكون ساحته منطقتي الساحل والقرن الإفريقيتين وليبيا وستمتد شراراته لتطول تونس ومصر والجزائر والمغرب وموريتانيا، وحتمًا لن تسْلَمَ منه القارة العجوز واليمن ودول شبه الجزيرة العربية.
ما هي سبل المعالجة؟
حتى الآن ظلت الاستراتيجية المتبعة من قبل دول المنطقة والولايات المتحدة وفرنسا تنصبُّ على المقاربة الأمنية التي رغم أهميتها ليست كافية للقضاء علي التنظيمات الجهادية التي تستغل الوضع المتردي في دول المنطقة التي تضم 13 دولة من بين 25 دولة في العالم تتسم بأعلى درجات مخاطر الفشل وتضم أيضًا 6 دول من بين 17 دولة الأقل استقرارًا في العالم(11). بل ينبغي اللجوء إلى مقاربة شمولية “التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها دول الإقليم متمثِّلة في ثالوث الموت “المخدرات، والإرهاب، والهجرة غير الشرعية”، تتجاوز قدرات أية دولة منفردة؛ بل إن تضافر جهود دول الإقليم مجتمعة والتنسيق فيما بينها مع ضرورة القيام بإصلاحات هيكلية عميقة لاقتصاديات دول المنطقة بالتوازي مع الإصلاح السياسي؛ الذي بات ضرورة هي الخطوات الأولى للقضاء على الثالوث المرعب، وضمان الاستقرار بالإقليم؛ حيث إن دول الإقليم تمثِّل سوقًا ضخمة، والتجارة البينية بين دول الإقليم دون عوائق جمركية ستعمل على تكامل اقتصاديات المنطقة مع دول الجوار الغنية؛ فدول كموريتانيا، والسنغال، ومالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، والكاميرون، ووسط إفريقيا، وتشاد، تعتبر دولًا شابة، مصدِّرة لليد العاملة، في حين أن دولًا غنية كنيجيريا، والجزائر، وليبيا، تعتبر دول وجهة للعمالة الوافدة، هذا فضلًا عن أن بعضًا من دول الإقليم يعتبر دولًا زراعية بامتياز؛ لكنها لا تتوافر على الرأسمال اللازم لإقامة المشاريع الزراعية ذات العائد المجزي، هذا بالإضافة إلى ضرورة تعديل القوانين المتعلقة بالاستثمار الأجنبي حتى تكون جاذبة. إن العمل على توفير فرص عمل في دول الإقليم لملايين الشباب الإفريقي؛ الذي تطحنه الفاقة والعوز هو الضمانة الأهم للحدِّ من الهجرة غير الشرعية، وتحسين وتنمية المناطق المهمشة والنائية لاشك سيحد من تنامي القاعدة في تلك المناطق النائية، وهذا الأمر يتطلب سياسات وإصلاحات جادَّة من قبل دول الإقليم، مع ضرورة وقوف المجتمع الدولي مع خطة مارشال عاجلة لمساعدة دول الإقليم على القيام بتلك الإجراءات، التي باتت ضرورة يمليها تفاقم وتردي الوضع في إقليم الساحل الإفريقي؛ الذي بات يشكِّل خطرًا على السلم والأمن الدوليين”(12).
____________________________
د. الحسين الشيخ العلوي – باحث وأكاديمي موريتاني.
الهوامش
1- انظر: حمدي عبد الرحمن: صعود القاعدة في إفريقيا، موقع الجزيرة نت (تاريخ التصفح: 21 يناير/كانون الثاني 2016):
http://www.aljazeera.net/knowledgegate/opinions/2011/9/8/%d8%b5%d8%b9%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%82%d9%8a%d8%a7
2 – الحسين الشيخ العلوي: منطقة الساحل الإفريقي ومعبر الموت الدولي, مركز الجزيرة للدراسات (تاريخ النشر: 31 أغسطس/آب 2015), (تاريخ التصفح: 22 يناير/كانون الثاني 2016):
http://studies.aljazeera.net/reports/2015/08/201583193522703203.htm
3 – حياة زلماط: التهديدات الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء, (تاريخ النشر: 12يونيو/حزيران 2012), (تاريخ التصفح: 22 يناير/كانون الثاني 2016):
http://ar.sahra.me/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1_a2453.html
4 – عمار علي حسن: “داعش” في إفريقيا, الوطن (تاريخ النشر: 19 يوليو/تموز 2015), (تاريخ التصفح: 23 يناير/كانون الثاني 2016):
http://www.elwatannews.com/news/details/772193
5 – داعش في إفريقيا.. فروعها ومبايعوها وأنصارها, مصر العربية (تاريخ النشر: 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2015), (تاريخ التصفح: 24 يناير/كانون الثاني 2016):
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/796938-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D8%B1%D9%88%D8%B9%D9%87%D8%A7-%D9%88%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%B9%D9%88%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7
6- انظر موقع “سويس إنفو”: مبايعة بوكو حرام لداعش.. مرحلة جديدة أم فرقعة إعلامية؟ من خلال الرابط التالي (تم تصفحه في 22 يناير/كانون الثاني 2016):
http://www.swissinfo.ch/ara/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%A7-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4—%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A3%D9%85-%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%B9%D8%A9-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-/41334302
7 – انظر: “القاعدة في المغرب الإسلامي”: منافس أم شريك لـ”داعش”؟، من خلال موقع دويتشه فيله (تم التصفح 22 يناير/كانون الثاني 2016):
http://www.dw.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3-%D8%A3%D9%85-%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%83-%D9%84%D9%80%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4/a-18989486
8 – محلِّلون: داعش تحاول انتزاع القيادة من القاعدة في إفريقيا, بوابة إفريقيا الإخبارية (تاريخ النشر: 18نوفمبر/تشرين الثاني 2015), (تاريخ التصفح: 24 يناير/كانون الثاني 2016):
http://www.afrigatenews.net/content/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7
9 – انظر ديلي تلغراف: Islamic State leader Baghdadi sends Iraqi commander to tighten grip on new Libya stronghold, (تاريخ النشر: 21 يناير/كانون الثاني 2016), (تاريخ التصفح: 25 يناير/كانون الثاني 2016): إضغط هنا.
10 – انظر: ديلي تلغراف Hundreds of Moroccans detained at Algiers airport after ‘trying to reach Libya’ (تاريخ النشر: 24 يناير/كانون الثاني 2016), (تاريخ التصفح: 26 يناير/كانون الثاني 2016): إضغط هنا.
11 – انظر: «داعش» تتوغل في إفريقيا في سباق مـع «القاعدة».. الاتحاد الاشتراكي (تاريخ النشر: 4 أغسطس/آب 2015), (تاريخ التصفح: 26 يناير/كانون الثاني 2016):
http://www.ailmaroc.net/ail.asp?codelangue=29&id_info=211573
12- الحسين الشيخ العلوي: منطقة الساحل الإفريقي ومعبر الموت الدولي, مركز الجزيرة للدراسات (تاريخ النشر: 31 أغسطس/آب 2015), (تاريخ التصفح: 22 يناير/كانون الثاني 2016):http://studies.aljazeera.net/reports/2015/08/201583193522703203.htm