نقل موقع وزارة النفط والطاقة الإيرانية، أن وزراء أربع دول من كبار المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بدؤوا اجتماعا في طهران، بعد ظهر اليوم الأربعاء، لمناقشة مقترح بتثبيت مستويات الإنتاج لدعم الأسعار.
ويستضيف وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه، نظيريه العراقي، عادل عبد المهدي، والفنزويلي، الوخيو ديل بينو، فضلاً عن حضور مفاجئ لوزير الصناعة والطاقة القطري محمد بن صالح السادة.
ويناقش الحاضرون في هذا الاجتماع إمكانية تثبيت مستويات إنتاج النفط عند أرقام شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وهو الأمر الذي اتفقت عليه كل من السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا خلال اجتماع الدوحة، أمس الثلاثاء، لكنهم أبقوا الأمر مشروطا بموافقة باقي أكبر منتجي النفط في السوق العالمية، في إشارة إلى العراق وإيران.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مندوب إيران لدى أوبك إن طهران ترفض هذه المبادرة، واصفاً أن “تجميد الإنتاج عند مستويات يناير أمر غير منطقي”، مضيفاً أن “المقترح يأتي في فترة تنوي فيها إيران العودة إلى السوق بقوة، وهذا بعد إلغاء العقوبات المفروضة على قطاعها النفطي بموجب اتفاقها النووي”.
وأعلنت إيران، في وقت سابق الشهر الماضي، عن زيادة إنتاجها نصف مليون برميل يوماً، ويعتبر المسؤولون في الداخل الإيراني أن هذه المبادرة تأتي في سياق الضغط المستمر عليها، في محاولة لمنعها من رفع إنتاجها واستعادة حصصها التي خسرتها بفعل العقوبات.
ومع انتقال الجهود، التي تقودها روسيا والسعودية، للوساطة في اتفاق على تثبيت مستويات الإنتاج وتخفيف التخمة العالمية إلى إيران، ارتفعت أسعار النفط الخام، اليوم الأربعاء، رغم أن طهران أبدت علامات على تبنيها موقفا متشدداً من المبادرة.
وارتفع خام برنت 92 سنتا إلى 33.10 دولاراً للبرميل بعد أن هبط 1.21 دولار عند التسوية في الجلسة السابقة، في حين ارتفع الخام الأميركي 68 سنتا إلى 29.72 دولاراً للبرميل.
وبموجب مقترح قد يؤدي إلى أول اتفاق عالمي منذ 15 عاما بشأن إنتاج النفط، سيثبت كبار المنتجين، ومن بينهم السعودية وروسيا، إنتاجهم عند مستويات يناير/كانون الثاني، لكن المبادرة قد لا تنجح إذا ما رفضت إيران والعراق المبادرة.
فرح الزمان شوقي
صحيفة العربي الجديد