تنظيم الدولة بين مد وجزر في سوريا

تنظيم الدولة بين مد وجزر في سوريا

441

رغم مئات الغارات التي نفذها طيران التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2014، وما لحقها من ضربات جوية روسية منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، فإن التنظيم تمكن من كسب عدة مناطق أبرزها تدمر بمحافظة حمص.

غير أن التنظيم مُني بتراجع في مواقع أخرى أبرزها خروجه من جنوبي دمشق، وكذلك خسارته مناطق بشمال حلب وتل أبيض.

مكاسب التنظيم
كان أبرز ما حققه التنظيم خلال العام الخامس من الثورة السورية السيطرة على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي (وسط البلاد) في العشرين من مايو/أيار 2015

وبعد يومين انتزع التنظيم السيطرة على معبر التنف (بمحافظة دير الزور) بين سوريا والعراق. ويسيطر التنظيم أصلا على معبر البوكمال الواقع ضمن محافظة دير الزور.

وفي نهاية مايو/أيار من العام ذاته فرض التنظيم سيطرته على مناطق عدة في ريف حلب الشمالي بعد معارك مع المعارضة.

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول 2015 باغت تنظيم الدولة قوات النظام في مدينة السِفيرة بريف حلب الشرقي وسيطر عليها.

وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني سيطر التنظيم على بلدة مهين بريف حمص الشرقي وسط سوريا، وذلك بعد أشهر من السيطرة على مدينة القريتين بريف حمص.

خسائر التنظيم
خسر التنظيم في الأول من يوليو/تموز 2015 مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة بعد معارك معوحدات حماية الشعب الكردية.

وفي مطلع أغسطس/آب من العام نفسه خسر التنظيم الأجزاء التي كان يسيطر عليها من مدينةالحسكة (شمال شرقي سوريا) وذلك خلال مواجهات مع  قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية تحت غطاء جوي للتحالف الدولي.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 سيطرت المعارضة على قريتي دلحة وحرجلة بريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا بعد معارك مع تنظيم الدولة، وساندت طائرات تركية قوات المعارضة كما دعمتها طائرات التحالف الدولي.

وخسر التنظيم مواقعه جنوب دمشق حيث خرج في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2015 منها بعد اتفاق مع النظام الذي فرض حصارا على مناطق الحجر الأسود والقدم ومخيم اليرموك التي كان يسيطر عليها التنظيم.

 وفي فبراير/شباط 2016 تمكنت قوات النظام وحلفاؤه مدعومة بالطيران الروسي من انتزاع السيطرة على 18 قرية من تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي.

وفي 25 من الشهر نفسه استعاد النظام بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، إثر هجوم واسع بغطاء جوي روسي مكثف ضد تنظيم الدولة، وذلك بعد يومين من فرض التنظيم سيطرته على البلدة الإستراتيجية.

اشتداد الضربات
واصلت قوات التحالف الدولي خلال العام الخامس للثورة السورية ضرباتها ضد تنظيم الدولة، كما أضيفت إليها ضربات من قبل الطائرات الروسية. وردا على هجمات باريس التي أعلن التنظيم  مسؤوليته عنها شاركت طائرات أوروبية في قصف مواقع للتنظيم في سوريا لأول مرة.

ففي 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 نفذت مقاتلات فرنسية أقلعت من حاملة الطائرات “شارل ديغول” في شرق البحر الأبيض أولى مهامها فوق مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في سوريا والعراق.

وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول 2015 وافق البرلمان الألماني على انضمام ألمانيا إلى المهمة العسكرية في سوريا التي تستهدف تنظيم الدولة. وبموجب المهمة سترسل ألمانيا 1200 جندي إلى جانب ست طائرات استطلاع من طراز “تورنيدو” وطائرة للتزود بالوقود لدعم التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة.

كما ستشمل الخطط نشر فرقاطة للمساعدة في حماية حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” التي أرسلتها باريس إلى المنطقة.

وجاء الموقف الألماني بعد انضمام بريطانيا إلى القصف الجوي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا على موقع لتنظيم الدولة.

وفي فبراير/شباط 2016 أبدت السعودية استعدادها لإرسال قوات برية خاصة إلى سوريا تحت إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

وأعلنت الإمارات استعدادها كذلك لإرسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الدولي.

وفي الثاني من مارس/آذار 2016 أُعلنت إمكانية أن تطلق تركيا والسعودية عملية برية ضد تنظيم الدولة في سوريا، مع إرسال السعودية طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك التركية.

شاهر الأحمد

الجزيرة نت