فورين أفّيرز: هل ينجو الاتحاد الأوروبي من أزماته؟

فورين أفّيرز: هل ينجو الاتحاد الأوروبي من أزماته؟

أشارت فورين أفّيرز الأميركية إلى الأزمات التي بدأت تنذر بزعزعة استقرار دول، ومن بينها ما تعلق باستمرار تعرضها للهجمات “الإرهابية” مثل واستمرار تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط. وتساءلت: هل ينجو الاتحاد من أزماته؟

في هذا الإطار، نشرتالمجلة مقالا لـ ستيوارت باتريك قال فيه إن الاتحاد الأوروبي يعاني أزمات متلاحقة، وأنه يحاولتفادي انهيار منطقة اليورو والتعامل مع موجات اللاجئين والتهديدات الإرهابية.

وحذر الكاتب من انهيار الاتحاد برمته، وخاصة بعد احتمال خروج منه، وبالتالي خسارة أوروبا فكرة التوحيد والاندماج التي أسهمت في تحفيز التكامل بالقارة للمرة الأولى منذ .

وأشار إلى أن الزعماء السياسيين سبق أن استغلوا الأزمات على مدار العقود السبعة الماضية، وذلك للدفع نحو التكامل الأوروبي، ولكن التحديات الأخيرة كشفت عن التوترات العملية والتناقضات المستعصية في المشروع، وأظهرت أن حفظ السيادة الوطنية للدولة تكون على حساب التضامن الأوروبي بشكل عام.

لجوء
وأضاف باتريك أن موجة الهجرة واللجوء المستمرة إلى القارة العجوز من مناطق في الشرق الأوسطكشفت عن هشاشة الاتحاد الأوروبي، وأظهرت أنههجين أقرب إلى الكونفدرالية الفضفاضة منه إلى الاتحاد السياسي.

وأوضح أن الاتحاد يفتقر لنظام مشترك للسيطرة على الحدود الخارجية، وأنه لا يمتلك وكالة واحدة لمعالجة طلبات اللجوء. وأضاف الكاتبأن هناك إمكانية لخروج بريطانيا من الاتحاد، الأمر الذي سيشكل كارثة اقتصادية وسياسية للجميع، وينذر بتهديد خطير لبقاء الاتحاد برمته.

وأشارت المجلة الأميركية في المقالإلى أن الأزمات الماضية أسهمت في حشد قوى الدول الأوروبية ضد التهديدات الخارجية، ولكن الأوروبيين اليوم يتلاومون إزاء ما تشهده القارة من مشاكل.

مجلة فورين أفيرزالاميركية

نقلا عن  الجزيرة نت