أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو الأربعاء أن موسكو ستنشر ثلاث فرق عسكرية جديدة في غرب وجنوب البلاد بنهاية العام لمواجهة قوات الحلف الأطلسي القريبة من الحدود.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الوزير قوله إن “وزارة الدفاع تتخذ مجموعة من الإجراءات بهدف مواجهة حشد قوات الحلف الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية”. وأضاف “بنهاية العام سيتم تشكيل فرقتين عسكريتين في المنطقة العسكرية الغربية وواحدة في المنطقة العسكرية الجنوبية”.
وأوضح الوزير قائلا إنه يجري الآن تجهيز المواقع لمرابطة التشكيلات العسكرية الجديدة حيث ستنشأ البنية التحتية الحديثة القائمة على التكنولوجيات المتقدمة التي تسمح بإنشاء بنايات ميدانية للفرقة في غضون شهر واحد، علما أن تلك البنايات يمكن أن تفك وتنقل في ما بعد إلى أيّ موقع آخر.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والحلف الأطلسي منذ أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية، مما أقلق دول أوروبا الشرقية حيث أنها قد تكون هدفا لعدوان روسي.
وردا على ذلك نشر الحلف العسكري قوات ومعدات عسكرية إضافية على الجبهة الشرقية. وفي قمته السابقة خلال 2014 قرر الحلف تعزيز تواجده على طول الحدود الروسية ما أثار حفيظة الروس.
وحذر وزير الدفاع الأميركي الثلاثاء من أن الحلف سيدافع عن حلفائه في مواجهة “العدوان” الروسي.
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الاثنين إن حلف شمال الأطلسي يدرس تناوب أربع كتائب من القوات على الدول الأعضاء الشرقية في أحدث اقتراح للحلفاء بهدف التصدي للسلوك العدائي لروسيا.
وكانت دول البلطيق وهي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا التي انضمت إلى الحلف في 2004 قد طالبت بوجود أكبر للحلف خشية تهديد روسيا. وتنفي روسيا أيّ نية لمهاجمة دول البلطيق لكنها كثيرا ما تقول إن هذه الدول أصبحت “بؤرة للمشاعر المعادية” لها وهو ما يدفع حلف شمال الأطلسي لاتخاذ مسار معاد لروسيا باستمرار.
واقتربت طائرات روسية مرارا في الفترة الأخيرة من سفن أو طائرات عسكرية أميركية في بحر البلطيق.
وقد وقعت هذه الحوادث فيما تشهد العلاقات بين موسكو وواشنطن توترا حول عدد من النزاعات كالنزاع في شرق أوكرانيا أو في سوريا.
وأقر كارتر بأن مناقشات الحلف شملت نشر الكتائب الأربع في دول البلطيق وبولندا. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن عدد أفراد الكتائب من المرجح أن يصل إلى أربعة آلاف جندي مقسمة بين الولايات المتحدة وحلفائها.
ويقول مسؤولون أميركيون إن هدف الأطلسي في أوروبا هو الانتقال على نحو متزايد من جهود طمأنة الحلفاء إلى نشاط أوسع لردع أيّ تحركات عدوانية من قبل روسيا.
وخصصت الولايات المتحدة ميزانية بالفعل لزيادة كبيرة في التدريبات والمناورات العسكرية وأعلنت في الشهر الماضي أنها سترسل ألوية قتالية أميركية مدرعة في تناوب مستمرّ إلى أوروبا.
صحيفة العرب اللندنية