دعت جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي العالم لجمع 19 مليون دولار لتقديم المساعدة في لما يقرب من نصف مليون نازح فروا من هجمات المتشددين الى اربيل ودهوك في إقليم كردستان العراق. حيث انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر درجة مئوية في كثير من مناطق العراق، وخصوصا في المناطق التي تغطيها الثلوج في كردستان الجبلية حيث مئات الآلاف من العراقيين المشردين يعيشون هناك.
وبينت المتحدثة باسم الاتحاد الدولي للصليب الأحمر ماتشا كاربنتر، ان هؤلاء الناس ليس لديهم إمكانية الحصول على الغذاء، والمياه، والصحة والكثير من الخدمات الأساسية الأخرى. مؤكدة أنهم غير مستعدين وغير مجهزة للنجاة من الصقيع في فصل الشتاء.
وقالت في تصريح لها لاذاعة صوت امريكا “الظروف صعبة جدا جدا … وهناك الكثير منهم قد انتقل اكثر من مرة لاكثر من مكان، لذلك فقدوا جميع ممتلكاتهم… وسواء أنهم فقدوها اثناء تنقلهم، او اضطروا لبيعها لحاجتهم الى المال لشراء الضروريات الأساسية أو حتى الطعام. وهناك الكثير منهم ليس لديهم مأوى مناسب، وهذه هي واحدة من الأنشطة التي سنقوم بالتركيز عليها “.
وتضيف كاربنتر ان الاوضاع الصحية هي واحدة من أكبر المخاوف، إذ انهارت البنية التحتية الصحية في المنطقة تماما، ما يتطلب تحسينها، وخلاف ذلك فان هؤلاء الناس عرضة لخطر اصابتهم بالامراض وليس لديهم الوسائل الكافية لمواجهة الامراض اوالمشاكل الصحية الاخرى.
وتؤشر كاربنتير إلى تراكم القضايا التي يواجهها هؤلاء النازحين “عندما كان الناس لا يحصلون على الغذاء، وليس لديهم مأوى. وبالطبع لن يكن لديهم الحصول على الخدمات الصحية. فسيكونون اكثر عرضة لخطر الاصابة بالمرض بسبب كل هذه العوامل. لذلك، علينا ان نتأكد بان لديهم سقف فوق رؤوسهم، يمكنهم أن يأكلوا على الأقل وجبة واحدة في اليوم، ويمكنهم الحصول على المياه، وهذه فجوة كبيرة “.
وقد فر ما يقرب من نصف مليوني شخص في العراق من المشردين داخليا إلى المناطق الكردية. بينما يعيش اخرون في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد، وكثير منهم من المناطق التي تسيطر عليها ما يسمى “الدولة الإسلامية”.
ومنذ اندلاع القتال، تقول كاربنتير تطوع اكثر من 4000 شخص في جمعية الهلال الأحمر العراقي لتقديم عمليات الإغاثة في جميع أنحاء البلاد. كالمواد الأساسية والإسعافات الأولية والدعم النفسي للمتضررين من أعمال العنف.
وان نداء الطوارئ الإنساني بتوفير 19 مليون دولار، سوف يسمح لهذا الجيش من المتطوعين من مواصلة الاستجابة للاحتياجات الحيوية للمئات الآلاف من المشردين، الذين غالبا ما يعيشون في ظروف تهدد الحياة.
http://www.voanews.com/content/emergency-needs-grow-in-iraq/2590264.html