نظمت منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” بالتعاون مع وزارة الزراعة العراقية وحكومة كردستان في العاصمة الاردنية عمان ورشة عمل لإعداد خطة خمسية لتنمية العراق (2015-2019) والتي تهدف الى معالجة وتخفيف التحديات التي يتعرض لها قطاع الزراعة العراقي .
اكثر من 12 عاما والعراق يعاني صراعات دموية وطائفية ادت الى مواجهة عدة تحديات تتعلق بالوضع الأمني وضعف القدرات المؤسسية وانتشار البطالة والتحولات السياسية التي مر بها هذا البلد.
ومن المعروف ان العراق من البلدان الغنية بالموارد المتعددة , خاصة قطاع الزراعة الذي يتميز بإمكانية نموه الى حد يغطي نسبة كبيرة من الاستهلاك الغذائي المحلي, الا ان بعد تدهوره اصبح العراق يستورد أكثر من 80% من احتياجات الغذاء ومنها القمح, الدقيق, السكر واللحوم.
هناك 5.4 مليون شخص عراقي بحاجة لمساعدات انسانية يعيشون في المناطق الشمالية و الغربية والوسطى من العراق, اذ يبلغ 16%, اذ يبلغ 1.6 مليون مشرد داخلي, و18.8 مليون شخص يعيشون في مجتمعات غير مضيفة كما يعيشون 1.5 مليون شخص في مجتمعات تسيطر عليها مجموعات مسلحة.
وفي خطوة من شانها مواجهة التحديات التي فرضت على العراق ,تسعى منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة “الفاو” مع حكومة كردستان والعراق الى اعداد خطة خمسية (2015-2019) تهدف الى معالجة عوامل داخلية وخارجية منها انعدام الامن الغذائي وتفشي الفقر في المناطق المعرضة للخطر ويكون ذلك من خلال تعزيز المبادرات الزراعية و الاسر الزراعية وغيرها .
وتركز خطة “الفاو” التي تستمر لخمس سنوات على ثلاث محاور رئيسية كالاتي:
- حماية الغذاء والتغذية وتطوير السياسات الزراعية ودعم الانتاج
- ايجاد فرص عمل للمزارعين و تطوير القطاع الزراعي واستعادة سبل العيش خاصة في المناطق الريفية المعرضة للخطر.
- تطوير قطاع الزراعة على المدى البعيد .
ولدعم وانتعاش قطاع الزراعة في العراق, تعمل هذه المنظمة على ادخال 10 استراتيجيات في الخطة الخمسية بحيث تعزز المشاريع سواء كان على المدى القصير والمتوسط والطويل. وتدعو الفاو من جهتها شركاءها لتعزيز الخدمات وزيادة الانتاج بوصول الاغذية سليمة وادارة الموارد الطبيعية. وناشدت منظمة “الفاو” جميع الاطراف الحكومية العراقية وغير الحكومية و القطاع الخاص للعمل بيد واحدة لتحقيق اهداف هذه الخطة وتنفيذها على ارض الواقع.
اماني العبوشي