قال مدنيون عراقيون فروا من سيطرة تنظيم داعش من مدينة الموصل شمالي العراق، إن مسلحين مرتبطين بالتنظيم أجبروهم على دفع أموال من أجل تأمين خروج آمن لهم من المدينة، التي تشهد عملية عسكرية للقوات العراقية منذ منتصف أكتوبر الماضي.
ويشكل هذا التصرف من مسلحي داعش أحدث طريقة للحصول على المال من أجل تمويل عملياتهم العسكرية ضد الجيش العراقي.
كما يعد مؤشرًا على مدى الإفلاس الذي وصل إليه التنظيم مع تضييق الخناق عليه في معقله.
ونقلت مجلة “فورين بوليسي” عن أحد الفارين من الموصل، أن المهرب الذي أخرجهم إلى أطراف المدينة، طلب منهم مبلغ 200 دولار أمريكي عن كل شخص يزيد عمره على 12 عاما.
وقال غازي أحمد حسين للمجلة، إنه كان ضمن مجموعة من النازحين مكونة من 40 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال، وقد أخذهم المهرب في جنح الظلام، ومشوا 11 ساعة إلى أن بلغوا واديا وجدوا فيه نحو 300 نازح.
وأضاف حسين أن المهرب سلمهم إلى رجلين ملثمين آخرين قرب الوادي، إذ بدءا بالتنسيق مع مجموعة أخرى من مسلحي التنظيم لإجلائهم من المكان إلى خارج المدينة.
وقال بعض النازحين من الموصل إن التنظيم يطلب أموالا من الناس الراغبين في الخروج من المدينة تتراوح بين 200 وألف دولار أمريكي للشخص الواحد، في بلد يبلغ فيه متوسط الراتب الشهري حوالي 600 دولار.
وتسبب الهجوم العسكري للجيش العراقي على معاقل تنظيم داعش في مدينة الموصل في نزوح أكثر 73 ألف شخص، في وقت تتوقع المنظمات الإنسانية نزوح مئات آخرين مع استمرار المعارك هناك.
مجلة فورين بوليسي الاميركية
المصدر : الوفد