معلومات في غاية الأهمية تنشرها المقاومة الإيرانية في باريس موثقة بالصور والوثائق السرية التي تبادلتها قيادات من داخل النظام الإيراني، وتحديدا من داخل الحرس الثوري وعناصر قيادية من حزب الله اللبناني، وتشير إلى “أن القوات التي احتلت حلب تشمل الحرس الثوري وميليشيات أجنبية يتقدمهم حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية، إضافة إلى ميليشيات تسمى “فاطميون” من الأفغان و”زينبيون” من باكستان، وهي تقاتل بناء على أوامر عسكرية مشددة من قيادات النظام الإيراني.
وفي آخر أيام احتلال حلب حضر قاسم سليماني شخصيا إلى حلب، وانتشرت صوره في وسائل الإعلام الدولية. القوات التي منعت إجلاء السكان وعرقلت نقلهم وشنت هجوما على قوافل السكان كانت قوات تحت سيطرة فيلق القدس وبالتحديد سليماني.
وكشفت المقاومة الإيرانية في بيانها واستلمت “العربية.نت ” نسخة منه، أنها تعرفت على قيادة قوات نظام الملالي في حلب وهم:
قائد القوات هو عميد من الحرس الثوري جواد غفاري من قادة فيلق القدس وهو الذراع اليمنى لسليماني في حرب سوريا، وأحد أبرز القادة في الحرب الإيرانية العراقية، وتولى غفاري قيادة حلب العسكرية والجبهة الشمالية السورية وقبل مدة تم تعيينه قائدا ميدانيا لكافة قوات الحرس الثوري في سوريا.
والتقى غفاري قبل مدة بمرافقة سليماني، رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقدم الشكر له، كما التقى غفاري وبرفقة سليماني أيضا، حسن نصر الله قائد حزب الله اللبناني.
وتقع قيادة العمليات “موقع ثكنة الشيخ نجار” في المنطقة الصناعية شمال شرق حلب حيث يتردد إليه سيد جواد غفاري باستمرار ويحضر فيه قادة الجيش السوي وسائر القوات الأخرى المتورطة مباشرة في الحرب.
ويشير بيان المقاومة الإيرانية إلى تقارير تؤكد أن عدد الحرس الثوري والميليشيات المنضوية تحت أوامر النظام الإيراني في حلب وأطرافها تجاوز الـ 25 ألف مقاتل، فضلا عن عدد محدود من العسكريين التابعين لنظام الأسد في المنطقة.
وتضيف تقارير المقاومة الإيرانية من داخل الحرس الثوري أن منتسبي الحرس الثوري الإيراني لهم تواجد عسكري في مناطق مختلفة شرقي حلب منها الشعار ومساكن هنانو والحيدري والمرجه والصاخور والمشهد، إضافة إلى ذلك فإن منتسبي الحرس الثوري يلعبون دورا مباشرا في الجهد المدفعي. وتجمع جزء من الحرس الثوري في منطقة باشكوي في ريف شمال حلب لشن حملة على بلدة بيانون.
وهناك لجنة أمنية في مدينة حلب يشارك فيها ممثل من قادة الحرس الثوري باسم علي نيابة عن سيد جواد غفاري، وهو الذي يمرر خطوط الحرس الثوري. ويشارك قادة الجيش الأسدي أيضا في اجتماعات اللجنة.
فيلق القدس يستخدم الميليشيات العراقية في احتلال حلب
ويشير بيان المقاومة إلى استخدام فيلق القدس ميليشياته وهي تمثل نحو ” 10 مجموعات عراقية “تسمى الحشد الشعبي تشمل: النجباء وبدر وعصائب أهل الحق وكتائب أهل الحق وحركة الابدال وكتائب الامام علي. و”حركة النجباء” وهي واحدة من أكبر المجموعات العراقية وقواتها متواجدة في أغلب مناطق القتال في سوريا ولها مقرات ثابتة في سوريا أكبرها موقع يقع بجوار مطار دمشق. أما قوات النجباء فتقع في مناطق الشيخ سعيد والشيخ نجار، إضافة إلى أن بعضا من هذه القوات متواجدة في تدمر وفي اللاذقية.
فاطميون
وحاليا تتواجد مجموعة حركة الأبدال 1300 مقاتل في سوريا وشاركوا في معركة حلب وتتوافد على سوريا رحلات منظمة، حيث تصل كل 10 أيام عن طريق الجو وحدة مكونة من 170 مقاتلا في رحلة عن طريق عبادان جنوبي إيران إلى سوريا والمقر الرئيسي لهذه المجموعة هي ثكنة الشيخ نجار وقائدهم في سوريا الملقب “ابو فدك.
وأما مجموعة كتائب الإمام علي العراقية فقد أدخلت عدة وحدات في حرب حلب، وأحد مقراتها في ثكنة الأكاديمية غرب مدينة حلب .
وتسيطر على معبر راموسه قوات تابعة إلى حزب الله اللبناني بأوامر مباشرة من قيادة النظام الإيراني الحرس الثوري ويقوم بمنع نقل السكان ويتم تفتيشهم من قبل الحرس الثوري.
مرتزقة الحرس الثوري في حلب
وضع فيلق القدس في بعض المناطق لواء فاطميون الأفغان في الخط الأمامي من الهجمات. وأحد مقرات فاطميون يقع في ثكنة الشيخ نجار. أما زينبيون من الباكستانيين فيتواجدون في حلب أيضا. واستخدم فيلق القدس مرتزقة آخرين، منهم لواء البعث وقوات المرتضى في معارك حلب أيضا.
ويحاول الحرس تمييع حضوره العسكري ومرتزقته في مدينة حلب، كما أصدروا أوامرهم لقادة مجموعة عصائب أهل الحق ألا يتكلموا عن حضور هذه المجموعة في عمليات حلب.
وقال رحيم صفوي، قائد سابق الحرس الثوري والمستشار الحالي للولي الفقيه خامنئي في 22 سبتمبر/ايلول 2016 في مقابلة مع تلفزيون النظام الإيراني بشأن حرب حلب إن الدور الرئيسي في الحرب تتولاها القوات البرية حيث تشمل الحرس الثوري ومرتزقة فيلق القدس من مختلف الجنسيات والجيش الأسدي. إنه أذعن بأن إحداثيات القصف على حلب يتم من قبل الحرس الثوري ومرتزقته.
الكشف عن قائمة أسماء بعض مرتزقة الحرس الثوري في سوريا
السوريون الذين واكبوا في هذه المجزرة قوات النظام الإيراني هم أساسا من ميليشيات السوريين المجندين أساسا من قبل النظام الإيراني ويستلمون رواتب من النظام. وحصلت المقاومة الإيرانية على معلومات وقائمة تتضمن 3390 من هؤلاء المرتزقة للنظام الإيراني ممن يحملون جنسية سورية ويطلق عليهم الدفاع الوطني في مدينتي نبل والزهراء. رواتبهم يتم دفعها مباشرة من قبل النظام الإيراني. ويتم نقل المبالغ إلى هؤلاء المرتزقة عبر رئيس مؤسسة الشهيد في دمشق باسم سيد عبدالله نظام.
خسائر كبيرة للحرس الثوري في حلب
تكبدت القوات المؤتمرة بأوامر فيلق القدس للحرس الثوري في حرب حلب مئات من القتلى، ولكن أبلغت عناصر الحرس تجنب إعلان أي عدد من الخسائر.
وحسب تقرير فإن خسائر بشرية لقوات النجباء وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله في حلب تبلغ حوالي 180 شخصا. ووعد الحرس الثوري بتسليم مبلغ 600 ألف دينار عراقي (حوالي 450 دولارا) شهريا لعوائلهم. من مجموعة كتائب الإمام علي 20 قتيلا و40 مصابا. وحسب تقرير آخر عشرات من عناصر حزب الله اللبناني قتلوا في معركة حلب. عدد كبير من مرتزقة الحرس الثوري في حلب أصيبوا بجروح نقلت قوات الحرس بعضا منهم إلى طهران.