ارتفعت أسعار النفط أكثر من اثنين في المئة في آخر أيام التداول الأسبوع الماضي بفضل توقعات بأن اجتماعاً لكبار منتجي النفط في العالم سيظهر التزامهم باتفاق عالمي لخفض الإنتاج عندما يُعقد مطلع الأسبوع المقبل لكن زيادة نشاطات الحفر في الولايات المتحدة كبحت المكاسب.
وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو لوكالة «رويترز» إن اجتماعاً سيُعقد في مطلع الأسبوع المقبل في فيينا يضم أعضاء المنظمة وبعض المنتجين من خارجها بما في ذلك روسيا سيتبنى آلية لمراقبة الامتثال للتحقق من التزام المنتجين باتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً.
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح إنه تم سحب 1.5 مليون برميل يومياً بالفعل من السوق. وأنهى خام القياس العالمي مزيج «برنت» جلسة أول من أمس مرتفعاً 1.33 دولار أو ما يعادل 2.5 في المئة إلى 55.49 دولار للبرميل بينما أنهت عقود الخام الأميركي تسليم شباط (فبراير) التعاملات مرتفعة 1.05 دولار أو اثنين في المئة إلى 52.42 دولار للبرميل.
وتقلصت المكاسب بعد بيانات شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة التي أظهرت أن شركات الحفر الأميركية أضافت في الأسبوع الأخير أكبر عدد من منصات الحفر الجديد في نحو أربع سنوات. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الخميس أن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة ارتفعت على غير المتوقع بمقدار 2.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 كانون الثاني (يناير) في حين أظهرت البيانات ارتفاعاً أكبر بكثير من المتوقع في مخزونات البنزين.
وانخفض الدولار في تعاملات إذ رأى المستثمرون ان هناك القليل من الأسباب التي تجعلهم يراهنون كثيراً على العملة الأميركية بعد خطاب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في حفل تنصيبه. وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة تضم ست عملات لفترة وجيزة إلى مستويات هي الأدنى خلال الجلسة أثناء خطاب ترامب الذي تعهد فيه بأن يضع «أميركا أولاً» وهو ما جدد المخاوف في شأن بعض سياسات الحمائية.
لكن الانخفاض كان متواضعاً لأن ترامب لم يتطرق إلى سياسات تجارية أو اقتصادية بعينها. وهبط الدولار أمام اليورو والين الياباني والجنيه الاسترليني بعدما حقق بعض المكاسب البسيطة في وقت سابق من التعاملات. وارتفعت العملة الأميركية أمام الدولار الاسترالي والدولار الكندي والدولار النيوزيلندي وعملات معظم الدول الأخرى الكبرى المنتجة للسلع الأولية.
ونزل مؤشر الدولار 0.1 في المئة وكان ارتفع نحو 3.5 في المئة منذ فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) لكنه خسر أكثر من واحد في المئة منذ بداية كانون الثاني. وارتفع البيسو المكسيكي 1.9 في المئة أمام الدولار.
وارتفعت أسعار الذهب مع هبوط الدولار والعائد على السندات الأميركية من مستويات مرتفعة بعد تنصيب ترامب. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1211.30 دولار للأونصة بينما ارتفع المعدن في العقود الأميركية الآجلة 0.3 في المئة إلى 1204.90 دولار للأونصة. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة 0.4 في المئة بعدما كان مرتفعاً في وقت سابق من الجلسة.
ومن شأن انخفاض الدولار أن يجعل المعدن الأصفر أرخص ثمناً لحائزي العملات الأخرى. وتجاهل الذهب بيانات أفضل من المتوقعة عن الوظائف الأميركية وقطاعي الإسكان والمصانع بالولايات المتحدة عززت وجهة النظر القائلة بأن الاقتصاد الأميركي قوي بما يكفي لرفع أسعار الفائدة. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفع البلاديوم 5.2 في المئة إلى 792.90 دولار للأونصة وهو أعلى مستوى منذ أيار (مايو) 2015. وارتفعت الفضة 0.5 في المئة إلى 17.09 دولار للأونصة في حين زاد البلاتين 2.2 في المئة إلى 978.90 دولار للأونصة.
وأغلقت الأسهم الأميركية مرتفعة قليلاً بعد تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة. وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 94.57 نقطة أو ما يعادل 0.48 في المئة إلى 19826.97 نقطة في حين صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 7.6 نقطة أو 0.34 في المئة إلى 2271.29 نقطة وزاد مؤشر «ناسداك المجمع» 15.25 نقطة أو 0.28 في المئة إلى 5555.33 نقطة.
وهبطت الأسهم الأوروبية مسجلة أكبر خسارة أسبوعية منذ ما قبل فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني مع تزايد حذر المستثمرين في شأن سياسات ترامب. وأغلق مؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية منخفضاً 0.1 في المئة في خامس خسارة يومية بما يصل بإجمالي الخسائر خلال هذه الفترة إلى واحد في المئة.
ونزل مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.1 في المئة وسجل هبوطاً أسبوعياً بلغ 1.9 في المئة. وأغلقت الأسواق الأوروبية قبل خطاب ترامب في حفل التنصيب. وأغلق مؤشر «داكس» الألماني مرتفعاً 0.29 في المئة في حين صعد مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة.
الحياة