تنطلق اليوم الاثنين اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي في دورتها الـ 28. ويتصدر أعمالَ القمة التصويتُ على عودة المغرب لعضوية الاتحاد بعد غياب دام أكثر من ثلاثين عاما، إضافة إلى قضايا النزاعات وانتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد.
ومن المنتظر أن تدرس الدول الأعضاء في الاتحاد مساعي المغرب للانضمام مجددا إليه في قمة أديس أبابا. وأعلنت الرباط أنها حصلت على “التأييد غير المشروط” من قبل 42 من دول الاتحاد الـ 54 للعودة إلى الاتحاد.
وكان المغرب خرج من الاتحاد -الذي كان يسمى منظمة الوحدة الأفريقية- قبل 33 عاما احتجاجا على قرار قبول عضوية “الجمهورية الصحراوية” التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد.
وقال مراسل الجزيرة عبد المنعم العمراني إن هناك مصادر متطابقة تقول إنه قد يتم خلال الجلسة الصباحية المغلقة تشكيل لجنة رفيعة تتولى خلال ستة شهور -أو أكثر من ذلك- النظر في طلب المغرب استعادة مقعده بالاتحاد. وأشار إلى أن هناك بعض الدول الأعضاء التي تعارض الطلب المغربي.
وتشهد القمة أيضا انتخابات رئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي خلفا للدبلوماسية الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني زوما، ويتنافس على المنصب خمسة مرشحين من كينيا وتشاد وبتسوانا والسنغال وغينيا الاستوائية.
كما تهيمن قضايا الصراع والنزاعات في القارة الأفريقية على أعمال هذه القمة، وقد عقد الأمين العام الأممي أنتونيو غوتيريس لقاءات جانبية مع عدد من القادة الأفارقة لبحث مسائل السلم والأمن إضافة للقضايا الإنسانية وتعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والدول الأفريقية.
وإلى جانب تلك الملفات، تبرز مسألة تمويل الاتحاد كإحدى أهم القضايا التي ستناقشها القمة، خاصة بعد أن سحب الاتحاد الأوروبي دعمه لقوات حفظ السلام الأفريقية المقدَّرَ بـ 20% من ذلك التمويل.
ويتوقع خلال مداولات القمة -التي تستمر يومين- أن يصادق القادة الأفارقة على انسحابهم الجماعي من المحكمة الجنائية الدولية.
المصدر : الجزيرة + وكالات