واشنطن – وجه البيت الأبيض كلمات قاسية لإيران، الأربعاء في أعقاب تجربة صاروخ باليستي مؤخرا، واصفا ذلك التحرك بأنه استفزاز وانتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال مايكل فلين، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن، إن بلاده اعتبارا من اليوم “توجه تحذيرا رسميا لإيران”.
وتابع فلين، في أول ظهور له منذ تولي ترامب السلطة الشهر الماضي، قائلا إن التجربة الصاروخية جنبا إلى جنب مع الهجوم الذي استهدف فرقاطة تابعة للبحرية السعودية من قبل مسلحين حوثيين مدعومين من إيران “يؤكد ما كان ينبغي أن يكون واضحا للمجتمع الدولي طوال الوقت حيال سلوك إيران الهادف لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف فلين: “في مثل هذه الأنشطة وغيرها، فإن إيران تواصل تهديدها لأصدقاء وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة”.
وندد فلين بالإدارة السابقة للرئيس الأميركي باراك أوباما لأنها “لم تقم بعمل ما يكفي لاحتواء إيران”. وتابع أن الاتفاق النووي الإيراني “شجع طهران على المزيد من السلوك الاستفزازي”.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، تحدث مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن التصريحات الأميركية تهدف إلى إرسال رسالة إلى طهران لوقف سلوكها الاستفزازي.
ولم يحدد البيت الأبيض ما يمكن أن يتخذ من إجراءات إذا ما استمرت طهران في استفزازاتها، أو ما إذا كان من المحتمل اتخاذ إجراءات عسكرية.
كان مسؤولون أميركيون، قالوا الثلاثاء، في تصريحات خاصة لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية، إن إيران اختبرت أول صاروخ باليستي في ظل إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب ، في انتهاك واضح آخر لقرار الأمم المتحدة.
وجرى إطلاق الصاروخ من موقع معروف جيدا لإجراء الاختبارات خارج مدينة سمنان على بعد نحو 140 ميلا شرق العاصمة الإيرانية طهران يوم الأحد.
وقال المسؤولون إن الصاروخ الباليستي متوسط المدى خورامشهر انطلق لمسافة 600 ميل قبل أن ينفجر في تجربة فاشلة.
يشار إلى أن قرار الأمم المتحدة رقم 2231، الذي صدر بعد مرور أيام على توقيع الاتفاق النووي الإيراني، يدعو إيران إلى عدم إجراء مثل هذه الاختبارات.
وهذا الاختبار هو ثاني اختبار لصاروخ باليستي منذ شهر يوليو الماضي، الذي وقع فيه الاتفاق النووي بين ايران وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا.
العرب اللندنية