برلين – ناشد زعيم حزب الخضر الألماني جيم أوزديمير المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القيام بلفتات واضحة وعلنية تجاه قوى المعارضة في تركيا.
وتتوجه ميركل إلى أنقرة، الخميس، من أجل إجراء مباحثات سياسية هناك.
وقال في تصريحات لصحيفتي “هايلبرونر شتيمه” و”مانهايمر مورجن” في عددهما الصادر الأربعاء إنه يتعين على ميركل دعم الأطراف المدنية الفاعلة في تركيا خلال زيارتها إسطنبول.
وقال “إنه على الرغم من أن زيارة ميركل لتركيا سيتم وضعها تحت عنوان زيارة عمل في ألمانيا، فإنه لا بد من التوضيح للجميع أن أردوغان سوف يدعي أن الزيارة بمثابة دعم للاستفتاء الشعبي المنتظر في بلاده”.
وأشار إلى أن المعارضة في تركيا قلقة من استخدام أردوغان لزيارة ميركل “كمساعدة لحشد الدعم”.
كما طالبت نائبة رئيس البرلمان الألماني كلاوديا روت ميركل بلقاء ممثلين عن المعارضة في تركيا خلال زيارتها للبلاد. وقالت روت “يتعين على ميركل أن توضح لأردوغان أن تركيا الديمقراطية فقط لها مكان في أوروبا، وإلا فإن ميركل ستضيع مصداقيتها الديمقراطية في تركيا وأوروبا”.
وطالبت روت المستشارة بأن تعمل علانية على الإفراج عن نواب معتقلين في تركيا وتنتقد بوضوح انتهاكات حقوق الإنسان.
وذكرت روت أن زيارة ميركل لتركيا خلال المعركة الانتخابية هناك عام 2015 كانت “صفعة على وجه المعارضة الديمقراطية”، مضيفة أن تركيا الآن على وشك إجراء استفتاء على تطبيق نظام رئاسي يكرس “لإلغاء الديمقراطية البرلمانية”.
وقالت “الواقع في تركيا هو اعتقالات جماعية وملاحقة وحرب ضد المواطنين جنوب شرقي البلاد”.
وذكرت روت أنه إذا صمتت ميركل عن ذلك فإنها ترسل بذلك إشارة لأردوغان بأنه بإمكانه ابتزاز أوروبا عبر التهديد بفتح الحدود أمام اللاجئين. وكان زعيم المعارضة التركي كمال كليجدار أوغلو انتقد زيارة ميركل، معتبرا إياها دعما لأردوغان في معركته الانتخابية.
وقال أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تصريحات لصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية إن هذه الزيارة سوف تؤدي إلى مساعدة أردوغان في حشد الدعم لتأييده.
ومن المقرر أن يصوت المواطنون الأتراك في استفتاء شعبي في نهاية شهر مارس أو أبريل القادم على تطبيق النظام الرئاسي الذي يسعى إليه أردوغان. وقال أوغلو إن الرسالة التي توصلها ميركل مفادها “أنها تدعم هذه الخطة بزيارتها”.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا حاليا أجرى التعديل الدستوري لصالح نظام رئاسي من شأنه أن يمنح أردوغان المزيد من السلطة.
ويرى أوغلو أنه لن تكون هناك دعاية انتخابية عادلة للاستفتاء الشعبي، وقال “إن أردوغان يسيطر على ما يزيد عن 90 بالمئة من وسائل الإعلام، وتسير الدعاية لصالحه على مدار الساعة تقريبا”، وأشار “إن من ينتقد، سيضطر إلى الخوف من الزج به في السجن. إننا نعيش في مناخ الخوف”.
العرب اللندنية