واشنطن – لم تتوقف ردود الفعل الرافضة لقرارات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب داخل الولايات المتحدة، حيث اتهم الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، إدارة ترامب في دعوى قضائية، بانتهاك الحرية الدينية لبعض مواطني سبع دول أصدر قرارا مؤقتا بمنع أبنائها من دخول الولايات المتحدة.
وأقام الاتحاد الأميركي للحريات المدنية الدعوى، الخميس، أمام محكمة اتحادية في المنطقة الشمالية من كاليفورنيا نيابة عن ثلاثة طلاب لديهم تأشيرة وأحدهم يمني غادر الولايات المتحدة ولا يستطيع العودة، وفقا لوثائق المحكمة.
وهذه دعوى جماعية أقيمت بالنيابة عن أفراد يعيشون أو عاشوا في الولايات المتحدة، وتنحدر أصولهم من الدول السبع ذات الأغلبية المسلمة التي منع ترامب مواطنيها بشكل مؤقت من دخول الولايات المتحدة مع بعض الاستثناءات.
وتعتبر الدعوى هي الأحدث ضمن سلسلة تحركات قانونية تطعن في الأمر التنفيذي، الذي صدر الجمعة الماضي وفرض قضاة اتحاديون في عدة ولايات قيودا عليه.
وفجر الأمر التنفيذي احتجاجات، خلال مطلع الأسبوع في عدد من المطارات الكبرى، فيما وجد مسؤولو الهجرة والجمارك صعوبة في تفسير القواعد الجديدة.
وتقول الدعوى إن المدعين “يخشون عدم السماح لهم بالدخول إن هم حاولوا دخول الولايات المتحدة أو معاودة دخولها”.
وتتهم الدعوى ترامب وإدارته بانتهاك حرية التعبير والحرية الدينية وحقوق إجراءات التقاضي للمتضررين من أمره التنفيذي، وتقول إنها محاولة للوفاء بوعد انتخابي قطعه على نفسه لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وفي خطوة رمزية للاحتجاج على هذه القرارات، قام أصحاب متاجر بقالة يمنيون بإغلاقها في نيويورك.
وقال منظمون لهذه الاحتجاجات إن نحو ستة آلاف من متاجر البقالة في نيويورك يملكها يمنيون، ومن المتوقع أن ينضم إلى الإضراب نحو ألف متجر اعتراضا على قرار ترامب. وتحدى المئات من اليمنيين الأميركيين أجواء الشتاء القارس للتجمع خارج مبنى بلدية بروكلين، في ظل استمرار الإضراب.
وتزاحم المحتجون عند مدخل البلدية وهم يلوحون بأعداد هائلة من الأعلام الأميركية ويحملون لافتات كُتبت عليها شعارات من بينها “مهاجرو أميركا متحدون” و”الكراهية لن تجعل أميركا عظيمة أبدا”.
العرب اللندنية