أبوظبي – أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ووزير الخارجية المصري سامح شكري مباحثات السبت، تناولا خلالها الأزمات التي تواجه المنطقة ، لا سيما الوضع في ليبيا واليمن وسوريا والعراق.
وجرت المباحثات في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وجاءت في إطار الزيارة التي بدأها شكري للإمارات، الأربعاء الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن المباحثات الثنائية تناولت تطورات الأوضاع على الساحة العربية والجهود المبذولة لتجاوز الأزمات الراهنة في ليبيا وسوريا واليمن والموقف العربي إزاء التحديات التي تواجه المنطقة وأهمية التنسيق والتعاون والتضامن العربي في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وأكد الشيخ محمد الدور المحوري لمصر في العالم العربي والتوجه العربي للخروج من عقد الأزمات العنيفة التي تواجهه. وأشار إلى أن مصر هي البعد الاستراتيجي المهم لعالم عربي واثق من قدراته غير قابل بالتدخلات الإقليمية في شؤونه.
وجدد الشيخ محمد “تضامن الإمارات مع مصر في مواجهة التحديات الراهنة، والتطلع إلي التنسيق وتعزيز التشاور بشأن التحديات المتفاقمة التي تواجه المنطقة العربية”.
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد في بيان إن شكري أعرب خلال اللقاء عن تطلّع بلاده إلى “توثيق علاقات التعاون والتنسيق مع دولة الإمارات خلال المرحلة القادمة التي تزداد فيها عوامل عدم الاستقرار والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي”.
وأكد الجانبان المصري والإماراتي على “ضرورة تكثيف وتيرة التشاور وتنسيق المواقف خلال المرحلة القادمة من أجل التوصل إلى حلول سياسية لأزمات الوطن العربي ومكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف”.
ويأتي هذا التنسيق الإماراتي المصري مع بدء دول الخليج في تعجيل خطواتها لبلورة موقف موحد تجاه الدور الإيراني في المنطقة، مستفيدة من مناخ دولي مهيأ لعزل إيران التي استفادت بشكل كبير من فسحة زمنية استثنائية وفرتها لها إدارة أوباما.
ويؤكد محللون أن دول الخليج باتت في موقع أكثر قوة، وأنها جادة في الحد من التهديد الإيراني لأمنها القومي خاصة في اليمن، وذلك بعد مغادرة إدارة أوباما التي كانت تراهن على احتواء إيران مقابل تنازلات تسمح لها بلعب دور إقليمي على حساب حلفاء واشنطن في المنطقة.
وقالت أوساط خليجية إن قادة دول مجلس التعاون يعملون على بلورة موقف خليجي موحد من إيران ليس فقط في ما يتعلق بتدخلها في اليمن، ولكن في ملفات إقليمية مختلفة.
العرب اللندنية