أطلقت كوريا الشمالية فجر اليوم الأحد صاروخا بالستيا باتجاه بحر اليابان بحسب ما أعلن جيش كوريا الجنوبية الذي اعتبر الأمر “استفزازا” للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترمب.
وأوضح الجيش الكوري الجنوبي أن الصاروخ أطلق قبالة الساحل الشرقي لبلاده من منطقة تسمى بانغيون بكوريا الشمالية قبل الساعة الثامنة صباحا (23:00 بتوقيت غرينتش يوم السبت) وقطع مسافة نحو خمسمئة كيلومتر.
وأضافت رئاسة هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان لها “تقييمنا للحدث أنه يأتي في إطار استعراض القوة ردا على الموقف المتشدد للإدارة الأميركية الجديدة ضد الشمال”.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن سول وواشنطن تعملان على تحليل تفاصيل عملية الإطلاق، لتأكيد ما إذا كان صاروخا بالستيا من طراز “موسودان” متوسط المدى الذي يقطع مسافة ثلاثة آلاف كيلومتر، ودعت الرئاسة في كوريا الجنوبية إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي لمناقشة هذا التطور.
وحاولت كوريا الشمالية إطلاق صاروخ موسودان ثماني مرات العام الماضي لكن معظم المحاولات فشلت، واعتبر مسؤولون وخبراء في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أن عملية الإطلاق التي قطع فيها الصاروخ أربعمئة كيلومتر أي ما يزيد على نصف المسافة إلى اليابان كانت ناجحة.
التجربة الجديدة تزامنت مع قضاء ترمب ورئيس وزراء اليابان عطلتيهما بفلوريدا (رويترز)
التوقيت
وتأتي التجربة الصاروخية الجديدة بينما كان ترمب يقضي عطلة نهاية الأسبوع بفلوريدا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يزور الولايات المتحدة منذ أمس الأول الجمعة.
ولم يصدر تعليق فوري من ترمب على عملية إطلاق الصاروخ، وعند سؤاله عن الموضوع خلال ظهور مقتضب له قبل عشاء مع آبي وزوجتيهما، تجاهل الرئيس الأميركي السؤال.
من جهته، قال مسؤول في البيت الأبيض “نحن على علم بتلك المعلومات ونتابع الوضع عن كثب”، مضيفا أنه “جرى وضع الرئيس في صورة ما حدث”.
وفي واشنطن أيضا قال مسؤول عسكري أميركي إن الجيش الأميركي رصد تجربة صاروخية لكوريا الشمالية ويعمل على تقييم عملية الإطلاق وسنحصل على مزيد من المعلومات قريبا”.
وفي وقت سابق كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أعلن في خطاب أن بلاده “في المراحل الأخيرة” قبل اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات، مؤكدا أن بيونغ يانغ اكتسبت في عام 2016 “صفة القوة النووية” وباتت بذلك “قوة عسكرية لا يستطيع أقوى الأعداء المساس بها”.
و”موسودان” صاروخ بالستي من إنتاج كوريا الشمالية، وقد كشف عنه النظام الشيوعي للمرة الأولى خلال عرض عسكري في أكتوبر/تشرين الأول عام 2010، وفي الشهر نفسه عام 2016 أطلقت كوريا الشمالية مرتين صواريخ موسودان من القاعدة البحرية نفسها.
يذكر أن قرارات الأمم المتحدة تحظر على كوريا الشمالية تطوير أي برنامج بالستي أو نووي، لكنها تسعى لامتلاك تكنولوجيا تتيح لها تهديد الأراضي الأميركية بالسلاح النووي، منتهكة بتجاربها قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد.
المصدر : وكالات