الرياض – وجّهت المملكة العربية السعودية على لسان أحد كبار مسؤوليها الأمنيين تحذيرا غير مباشر من إمكانية إيواء إيران لقادة تنظيم داعش على غرار ما فعلته من قبل مع قيادات بتنظيم القاعدة، لتساهم بذلك في تواصل خطر التنظيم الذي يتلقى ضربات موجعة على يد التحالف الدولي في سوريا والعراق، على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأثناء كشفه عن تفكيك أربع خلايا تابعة لداعش في السعودية في مؤتمر صحافي بالرياض، عبّر اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية عن قلقه من أن الدول التي آوت عناصر وقيادات القاعدة بعد استهدافهم لا يُستبعد أن تؤوي عناصر داعش الفارين من العراق وسوريا، نتيجة الضربات المكثفة التي تستهدفهم من قبل قوات التحالف الدولي.
ولم يذكر اللواء التركي إيران بالإسم لكن الإشارة إليها كانت واضحة كونها الدولة التي آوت بعد سنة 2001 العشرات من كبار تنظيم القاعدة الفارين من أفغانستان إثر انهيار نظام طالبان وفقد التنظيم لملاذاته الآمنة هناك.
واعتبر التركي أن توجيه الضربات لداعش في كل من العراق وسوريا لن يمنع قدرته على تجنيد العناصر وبث أفكاره عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قائلا إن “خطورة هذا التنظيم ستبقى حتى بعد القضاء عليه في كل من سوريا والعراق، فقدرته على استغلال مواقع التواصل تجعل خطورته باقية ومستمرة، لأنه في مثل هذه الحالة الشبكات متواجدة ومستمرة، وبغض النظر عن مكان تواجدهم (عناصر التنظيم) هناك دول راعية للإرهاب وآوت قادة تنظيم القاعدة عند استهدافهم، ولا نستبعد أن تكرر ما فعلته مع داعش، وأن تتولى توفير ملاذات آمنة لقادة التنظيم، وتمكينهم من الاستمرار بتهديد الأمن والسلم العالميين”.
ومن قياديي القاعدة الذين آوتهم إيران ناصر الوحيشي زعيم فرع التنظيم باليمن، وسيف العدل نائب أيمن الظواهري، وياسين السوري.
كما أثبتت تحقيقات أميركية أن أبومصعب الزرقاوي وأبوحفص الموريتاني، ورمزي بن الشبية، وسليمان أبوغيث، وصالح القرعاوي، وعطية عبدالرحمن الليبي، مرّوا بإيران وأقاموا فيها لفترات متفاوتة.
العرب اللندنية