تونس – تلقى رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قائد السبسي، عشية الجمعة، مكالمة هاتفية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تم خلالها استعراض أهم المحطات التي ميزت العلاقات التاريخية العريقة بين تونس والولايات المتحدة الأميركية منذ أكثر من قرنين وما تشهده من تطور مطرد.
وعبر الرئيسان عن ارتياحهما لمسيرة التعاون الثنائي ورغبتهما في المزيد من تطويرها في كافة المجالات، اعتبارا للدور الذي يمكن أن تلعبه تونس كشريك أساسي للولايات المتحدة الأميركية في تدعيم أركان الأمن والسلم والاستقرار بالمنطقة.
وأكد الرئيس قائد السبسي على أن التحديات التي تعيشها المنطقة على المستويات الأمنية والاقتصادية تقتضي توثيق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف أبعادها.
وكانت وسائل إعلام محلية ودولية قد تحدثت عن فحوى الاتصال الهاتفي بين الرئيسين التونسي والأميركي، مشيرة إلى أنه سيقع التطرق إلى الوضع الأمني في ليبيا وتداعيات الأزمة السياسية هناك في ظل تجاذبات الفرقاء.
يذكر أن تونس تلعب دور وساطة هاما، إلى جانب مصر والجزائر، لحل الأزمة الليبية وتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء في هذا البلد الذي يشهد أوضاعا غير مستقرة سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
وعبر الرئيس الأميركي، من جانبه، عن التزام بلاده بمواصلة الوقوف إلى جانب تونس وتقديم الدعم اللازم لها لمجابهة مختلف التحديات التي تواجهها وخاصة محاربة التطرف والإرهاب، العدو المشترك للبلدين، مؤكدا على أهمية اللقاء مع رئيس الجمهورية بواشنطن لمواصلة التشاور والحوار حول هذه الملفات.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، في وقت سابق، أن الرئيس الأميركي سيهاتف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الخميس، بعد أن كان الاتصال الهاتفي مبرمجا ليوم السبت الماضي، إلا أنه وقع تأجيله بعد إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي قادر على حمل رأس نووي.
العرب اللندنية