لندن- نظم الآلاف من الأشخاص في بريطانيا وهولندا وبرلين وإيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية مسيرات لدعم من الاتحاد الأوروبي.
ولوّح متظاهرون، في لندن، بلافتات تحمل شعارات ”أوقفوا خروج بريطانيا من الاتحاد” فيما حملت مسيرة الألمان شعار “مسيرة من أجل أوروبا”، وحمل الهولنديون لافتات كتب عليها “أحبك يا أوروبا”.
وقالت لافتات أخرى ببساطة “عيد ميلاد سعيد للاتحاد الأوروبي” في إشارة لإحياء الذكرى الستين لتأسيس التكتل التي تعقد من أجلها حاليا قمة في روما، حيث جدد قادة الاتحاد الأوروبي العهود في عيده الستين.
وقال القادة الأوروبيون خلال اجتماعهم في روما إنه ينبغي احتواء الخلافات والانتقادات الموجهة للتكتل حتى يستطيع البقاء كيانا موحدا.
وقبل أربعة أيام من تقديم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أوراق انسحاب بلادها في ضربة غير مسبوقة للتكتل أشاد قادة الدول الأعضاء بالسلام والرخاء الذي تحقق على مدى الستين عاما وتعهدوا بتعزيز الوحدة التي تأثرت بأزمات إقليمية وعالمية.
لكن الجدل الدائر منذ أيام بشأن صياغة إعلان روما المؤلف من ألف كلمة والتأكيد المنتظر من ماي بالانسحاب واحتشاد عشرات الآلاف من المتظاهرين خلف صفوف الطوق المشدد الذي فرضته الشرطة حول قصر كامبيدوليو كانت كلّها تذكر بالتحديات التي تواجه إبقاء 27 دولة على مسار مشترك.
ووسط مخاوف من أن يؤدي رحيل بريطانيا من الاتحاد إلى تفككه، يقول العديد من القادة إن التحرك قدما هو السبيل الوحيد لإحياء التأييد الشعبي للتكتل.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر “اليوم نجدّد عهودنا ونعيد التأكيد على التزامنا باتحاد غير منقسم وغير قابل للانقسام“؛ في ما حذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك من شيوع انطباع بأن الاتحاد الأوروبي كيان يقتصر على القواعد التنظيمية.
وقال “لماذا نفقد الثقة في الهدف من الوحدة؟ هل لمجرد أن هذا أصبح واقعنا؟ أم لأننا مللنا وسئمنا؟“.
ووقّع قادة كل الدول الأعضاء السبع والعشرين إضافة إلى رؤساء مؤسسات الاتحاد على إعلان يختتم بالقول “اتحدنا من أجل الأفضل. أوروبا مستقبلنا المشترك“.
العرب اللندنية