لندن تعرض فاتورة للطلاق الأوروبي

لندن تعرض فاتورة للطلاق الأوروبي

لندن – قال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند أمس إن بلاده ستقدم مقترحات بشأن كيفية تسوية التزاماتها المالية تجاه الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.

وتم إبلاغ رئيسة الوزراء تيريزا ماي يوم الجمعة بأن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لكسر جمود محادثات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، الذي كرر تأكيده على موعد نهائي في أوائل ديسمبر للمضي قدما في عرض فاتورة الخروج.

وأكد هاموند لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي.بي.سي) “سنقدم مقترحاتنا للاتحـاد الأوروبـي في المـوعـد المقـرر للمجـلس.

واجتمعت ماي الأسبوع الماضي مع زعماء أوروبيين على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في غوتنبرغ في السويد في محاولة لكسر الجمود بشأن ما يتعين على بريطانيا دفعه لمغادرة الاتحاد خلال 16 شهرا.

وأشارت مرة أخرى إلى أنها ستزيد عرضا أوليا قدر بنحو 20 مليار يورو (24 مليار دولار) أي نحو ثلث مـا يريده الاتحاد.

وقال هاموند “أعتقد أننا بلغنا مفترق طرق من نوع ما. شهدنا عاما صعبا ونحن على مشارف تحقيق بعض التقدم المهم” في محادثات الانفصال، التي تسيـر بخطى بطيئة.

وأضاف الوزير أنه “بعد سنوات عدة في جهود الحكومة البريطانية في خفض العجز في الموازنة، إلا أن الدين العام استمر في الارتفاع، أعتقد أننا أخيرا أمام مفترق طـرق وأتوقع أن تبدأ الديون في الانخفاض” في المستقبل القريب.

وحدد هاموند لنفسه هدفا يتمثل في خفض الدين العام البريطاني كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتتعرض بريطانيا لضغوط كبيرة من الاتحاد الأوروبي بشأن فاتورة الانفصال والتي حددتها بروكسل بنحو 60 مليار يورو، فيما أكدت لندن أن بمقدورها دفع ثلث ذلك المبلغ.

وتراود البعض شكوك في قدرة بريطانيا على تجاوز هذا الأمر خلال المفاوضات الشاقة.

العرب اللندنية