برلين – كشفت ألمانيا للمرة الأولى الاثنين، أن العشرات من الدبلوماسيين وأفراد الجيش الأتراك تقدّموا بطلبات لجوء إليها منذ محاولة انقلاب فاشلة في يوليو الماضي، تلقي أنقرة المسؤولية فيها على رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.
وتزايد بدرجة كبيرة عدد الأتراك الذين طلبوا اللجوء في ألمانيا منذ محاولة الانقلاب. وقد طلبت تركيا من حليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) رفض طلبات جنود تشتبه في أن لهم صلات بزعيم حركة خدمة.
وقالت أنيجريت كورف المتحدثة باسم وزارة الداخلية إن “151 من المتقدمين بطلبات لجوء يحملون جوازات سفر دبلوماسية و111 يحملون جوازات سفر استخرجت دون رسوم وهي تلك التي تصدرها الحكومة لأفراد الجيش وغيرهم من العاملين بالحكومة الذين يقومون بمهام سفر رسمية”.
ولم تحدد كورف ما إذا كان العدد يشمل كذلك أسر الدبلوماسيين الذين يحملون كذلك جوازات سفر دبلوماسية، لكنها أشارت إلى أن العدد الفعلي قد يكون أكبر.
وقالت في إفادة صحفية دورية “هذه الأرقام ليست ذات قيمة إحصائية فعلية لأنها تستند إلى تصريحات طوعية من مقدمي طلبات اللجوء”.
وتتزايد حدة التوترات بين ألمانيا وتركيا قبيل استفتاء في تركيا الشهر المقبل على تعزيز سلطات الرئيس رجب طيب إردوغان.
وأغضبت ألمانيا تركيا بإلغاء عدة تجمعات لحشد التأييد للاستفتاء كان من المزمع أن ينظمها وزراء أتراك في مدن ألمانية مما دفع أنقرة لوصف قرارات الحكومة الألمانية بأنها “نازية”.
وقالت الحكومة الألمانية في ديسمبر الماضي، إن “5166 مواطنا تركيا قدموا طلبات لجوء في أول 11 شهرا من العام الماضي بالمقارنة مع 1767 طلبا تلقتها ألمانيا في عام 2015 بكامله ونحو 80 بالمئة من مقدمي الطلبات من الأكراد”.
وطالب وزير الدفاع التركي فكري إشيق ألمانيا في يناير الماضي برفض طلبات 40 شخصا أغلبهم من أفراد الجيش السابقين من أصحاب الرتب العالية الذين تشتبه أنقرة في صلتهم بمحاولة الانقلاب.
وانتقدت برلين بشدة اعتقال سلطات أنقرة مراسل صحيفة دي فيلت الألمانية في تركيا دنيز يوغل الذي سيسمح له للمرة الأولى منذ سجنه المؤقت في أواخر فبراير الماضي، لقاء ممثل عن القنصلية الألمانية.
العرب اللندنية