فتحت قوات النظام السوري جبهة جديدة غرب مدينة حلب بالتزامن مع حملتها العسكرية في أطراف دمشق، في وقت خلف القصف الجوي مزيدا من الضحايا المدنيين شمالي سوريا.
وقال ناشطون إن اشتباكات اندلعت مساء أمس قرب جبل عندان بريف حلب الغربي بين المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري التي تحاول التقدم باتجاه مدينة عندان.
وكان مراسل الجزيرة قال إن هجوما عنيفا تشنه قوات النظام السوري من محاور عدة غرب مدينة حلب، وأضاف أن الهجوم تزامن مع قصف جوي ومدفعي مكثف شمل مدنا وبلدات عدة في ريفي حلب الشمالي والغربي.
وتركز القصف في مدينة عندان وبلدات حريتان وحيّان وبِيانون وكفر حمرة, في إطار محاولة قوات النظام محاصرة هذه المناطق وعزلها عن مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي.
كما نقل المراسل عن الدفاع المدني أن خمسة أشخاص قتلوا وجرح آخرون أمس جراء غارات جوية روسية على بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي. وأفاد بأن الغارات المكثفة استهدفت الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة والتوامة وقبتان الجبل والأتارب في ريف حلب الغربي، مما أسفر عن دمار واسع في ممتلكات المدنيين.
وكان تسعة أطفال وامرأة من عائلة واحدة قتلوا في غارات جوية على بلدة معرة حرمة بريف إدلب، وقال مراسل الجزيرة إن الغارات روسيةٌ على ما يبدو.
دمشق ودرعا
وفي أطراف دمشق الشرقية، واصلت قوات النظام السوري حملتها العسكرية المستمرة منذ أسابيع على أحياء القابون وبرزة وتشرين. وجرت أمس اشتباكات وُصفت بالعنيفة، وتحدثت مصادر من المعارضة عن تدمير دبابة لقوات النظام، وقتل عدد من عناصرها.
وفي درعا قال مراسل الجزيرة إن طائرات حربية يُعتقد أنها روسية استهدفت بغارات عدة الأحياء السكنية بدرعا البلد بالتزامن مع اشتباكات في حي المنشية، الذي أحرزت فيه قوات عملية البنيان المرصوص تقدما في الآونة الأخيرة.
وأضاف المراسل أن الغارات استهدفت بلدة بصرى الحرير بريف درعا الشرقي، مما تسبب في دمار في ممتلكات المدنيين. من جهتها قالت المعارضة السورية إنها صدت هجوما لقوات النظام على قرية الصمدانية بريف القنيطرة جنوبي البلاد، وقتلت عددا من الجنود.
المصدر : الجزيرة