روما – لم يبدد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ليبيا الغموض الذي يكتنف موقف بلاده من الصراع الدائر في ليبيا. وقال ترامب إنه لا يرى دورا للولايات المتحدة في ليبيا باستثناء هزيمة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني “لا أرى دورا في ليبيا. أظن أن الولايات المتحدة لديها الآن ما يكفي من الأدوار”.
وأضاف ترامب “أرى دورا في القضاء على داعش. نحن ناجعون جدا في ذلك الشأن، أعتبر ذلك دورا أساسيا وذلك هو ما سنفعله سواء في العراق أو ليبيا أو أي مكان آخر”.
ويعد تصريح ترامب الأول من نوعه بشأن ليبيا بعد أشهر من الصمت حيال ما يحدث في ليبيا. ولم يحمل التصريح أي موقف بشأن بقية الجماعات الإسلامية المسلحة التي يحسب بعضها على تنظيم القاعدة مثل “سرايا الدفاع عن بنغازي” و”مجالس شورى الثوار” بمختلف المدن الليبية، التي يحاربها الجيش الوطني الليبي ويعتبرها جماعات إرهابية.
وكان ترامب قد تحدث بإسهاب عن ليبيا خلال حملته الانتخابية وانتقد سياسة بلاده إزاء ما يحدث فيها. وانتقد ترامب خلال حملته الانتخابية طريقة تعاطي بلده مع الأحداث التي شهدتها ليبيا خلال السنوات الماضية واتخذ منها وسيلة لمهاجمة منافسته هيلاري كلينتون التي كانت شاهدة على ما حصل في ليبيا عندما كانت وزيرة للخارجية مع إدارة أوباما، ووعد ترامب في حال فوزه بتدخل ناجع من أجل إيجاد حلّ للأزمة.
وأثار وصول ترامب إلى الحكم نوفمبر الماضي، تفاؤلا لدى الأوساط السياسية الليبية المناوئة للجماعات الإسلامية المسلحة التي لا يخفي ترامب عداءه لها.
وكان مستشار السياسة الخارجية الأميركية وليد فارس قد أكد أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والبرلمان المنتخب.
وأضاف فارس في مداخلة عبر قناة “ليبيا الحدث” نهاية فبراير الماضي أن “إدارة ترامب ستتعاطى مع المؤسسة الوطنية العسكرية الليبية بقيادة الجنرال حفتر، فهذا الجيش هو المعترف به رسميا من الإدارة، على الرغم من الخلافات السياسية العالمية، ووجود مشاريع لإنشاء جيوش أخرى”.
العرب اللندنية