باريس – انضم فرنسوا هولاند، الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، إلى قائمة واسعة من الشخصيات السياسية التي تصطف وراء المرشح الشاب إيمانويل ماكرون لقطع الطريق على صعود مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، في الوصول إلى الرئاسة خوفا من تكرار ظاهرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فرنسا.
وأعلن الرئيس الفرنسي تأييده لإيمانويل ماكرون، في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 7 مايو المقبل، قائلا إن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الذي تمثله منافسته مارين لوبان، يهدد اقتصاد فرنسا ووحدتها.
وقال فرنسوا هولاند إن “الأمر الموضوع على المحك هو مفهومنا عن فرنسا، ووحدة دولتنا، ومكانتها في أوروبا والعالم”.
وحذر من أن السياسات الاقتصادية للوبان، التي تشمل التخلي عن عملة اليورو، ستخفض القدرة الإنفاقية للشعب الفرنسي وتؤدي إلى خسارة الآلاف من الوظائف.
وأضاف “في مواجهة التهديد الإرهابي، الذي يتطلب من بلدنا أن يكون متحدا ومتماسكا، فإن الجبهة الوطنية ستقسم فرنسا بعمق، ما يعني وصم بعض مواطنينا على أساس أصولهم أو دينهم”.
وضمت الجبهة المعارضة للوبان عددا من الوزراء والمسؤولين السابقين والحاليين في فرنسا.
وحملت لوبان الاثنين على ما أسمته “جبهة جمهورية متعفنة (..) تحاول تشكيل ائتلاف” حول ماكرون.
وقالت أثناء زيارة لسوق في روفروا في شمال فرنسا “إن الجبهة الجمهورية البالية المتعفنة تماما والتي لم يعد أحد يرغب فيها ورفضها الفرنسيون بعنف استثنائي، تحاول تشكيل ائتلاف حول السيد ماكرون. أكاد أرغب في القول حسنا يفعلون”.
واعتبرت مرشحة اليمين المتطرف أن “الرهان الكبير في هذه الانتخابات هو العولمة العشوائية التي تشكل خطرا على حضارتنا”.
وبدت فرنسا منذ مساء الأحد منقسمة بين عالمين الأول يتمسك بالعولمة وبالبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي وتمثله جبهة الجمهورية الملتفة حول ماكرون، وتجد صدى واسعا في المدن الكبرى واجهة العولمة السعيدة.
وعالم ثان تتزعمه لوبان ويحث على الانفصال عن العولمة ويرفع شعار فرنسا أولا تماما مثل الشعار الذي قاد ترامب إلى الرئاسة في الولايات المتحدة، وتمثله فرنسا الأطراف والمدن الصغيرة والمتوسطة والمناطق النائية والريفية البعيدة عن فرص العمل والخدمات العامة.
العرب اللندنية