برلين – كشفت وزارة الداخلية الألمانية أن عدد المهاجرين الذين يُشتبه بارتكابهم جرائم في ألمانيا زاد أكثر من 50 في المئة في 2016، وهو إحصاء يمكن أن يعزز التأييد لحزب مناهض للهجرة قبل خمسة أشهر من الانتخابات الاتحادية.
ووصل أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا خلال العامين الماضيين. وأدت مخاوف بشأن الأمن والاندماج إلى زيادة معدلات شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة في استطلاعات الرأي في بادئ الأمر، ولكن مستوى التأييد للحزب تراجع مع تباطؤ معدل وصول المهاجرين.
واستغل الحزب المخاوف من وصول أكثر من مليون طالب لجوء في 2016-2015 إلى ألمانيا، فشهد تقدما كبيرا في الاستطلاعات وصل إلى 15 بالمئة من نوايا التصويت، وهو مستوى غير مسبوق لحزب من هذا القبيل في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية.
ولكن نتيجة الأزمات الداخلية وتراجع الهجرة والجدل حول النازية، سجل الحزب تراجعا منذ يناير (بنسبة 7 إلى 11 بالمئة). أما المحافظون والاشتراكيون الديمقراطيون فأحرز كل منهم حوالي 30 بالمئة.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن الجرائم التي ارتكبها لاجئون “زادت بشكل غير متناسب” العام الماضي وحذر “الذين يرتكبون جرائم خطيرة هنا من فقد حقهم في البقاء هنا”.
ولكنه قال إن بعض المهاجرين ارتكبوا جرائم متعددة مما يشوه هذه الإحصاءات وإن معظم المهاجرين يعيشون في سلام ويلتزمون بالقانون الألماني.
وشكل المهاجرون 8.6 في المئة من كل المشتبه بارتكابهم جرائم في ألمانيا في 2016 في ارتفاع عن 5.7 في المئة العام الماضي. وقال دي مايتسيره إن من بين الأسباب لارتفاع معدل الجريمة بين المهاجرين أوضاع معيشتهم. وفي 2016 كان كثيرون منهم يعيشون في ملاجئ مؤقتة أو يشتركون في غرف مكدسة.
وتراجع عد الهجمات على منازل اللاجئين لأول مرة منذ بدء جمع البيانات في 2014. وتعرضت منازل لاجئين لنحو 995 هجوما في 2016 مقابل 1031 في العام الماضي.
وأظهر التقرير زيادة الجرائم التي كان دافعها التطرف الإسلامي 13.7 في المئة.
وفي ديسمبر قام تونسي، رُفض طلبه للحصول على حق اللجوء وبايع تنظيم الدولة الإسلامية، باقتحام سوق كان مقاما في برلين بمناسبة عيد الميلاد بشاحنة مما أدى إلى مقتل 12 شخصا.
العرب اللندنية