الرياض – أعلنت وزارة الداخلية السعودية الأربعاء، عن إحباط عملية إرهابية حاول المتمرّدون الحوثيون في اليمن من خلالها تفجير رصيف ومحطة لتوزيع منتجات بترولية تابعة لشركة أرامكو النفطية الحكومية بجازان جنوب غربي المملكة، باستخدام زورق مفخّخ ومتحكّم فيه لاسلكيا عن بعد.
وذهبت أغلب التحليلات إلى أنّ التقنية المستخدمة في العملية إيرانية، على غرار الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي يستخدمها الحوثيون في حربهم باليمن.وصنّفت الداخلية السعودية تلك العملية ضمن تهديدات الحوثيين لأمن الممرات المائية والمنشآت البحرية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث الأمني للوزارة اللواء منصور التركي.
وأوضح التركي أنّ عملية الاعتراض تمت صباح الثلاثاء، من قبل رجال حرس الحدود بمركز العاشق في قطاع الموسم بمنطقة جازان بعد رصد الزورق عند انطلاقه من إحدى الجزر الصغيرة بالمياه اليمنية، وتزايد سرعته عند دخوله المياه السعودية باتجاه رصيف ومحطة توزيع المنتجات البترولية.
وأضاف أنه “عند اعتراضه من قبل دوريات حرس الحدود البحرية، اتضح عدم وجود أشخاص على متنه وخضوعه للتحكم الآلي من بعد مما اقتضى التعامل معه بإطلاق النار على محركاته وتعطيلها قبل اقترابه من هدفه بمسافة ميل ونصف ميل بحري.
ووفق التركي، فإنه “بفحص الزورق بالتنسيق مع القوات الملكية البحرية السعودية تبيّن أنه بحالة تفخيخ كاملة بمواد شديدة الانفجار، حيث تم تأمين الموقع والتعامل معه في عرض البحر”.
وسبق أن أحبطت قوات التحالف العربي المساند للشرعية اليمنية بقيادة السعودية هجمات نفذتها زوارق حوثية ضدها، كان آخرها في أواسط شهر مارس الماضي حين تم اعتراض ثلاثة زوارق تابعة للحوثيين كانت تتجه لمهاجمة سفن تابعة للتحالف قبالة ميناء ميدي بشمال غربي اليمن.
وأواخر يناير الماضي أسفر هجوم على فرقاطة سعودية عن مقتل 2 من طاقمها وإصابة 3 آخرين، فيما تم استهداف سفينة إغاثة إماراتية، مطلع أكتوبر الماضي.
ويعتبر مسلّحو جماعة الحوثي ذراعا لإيران تستخدمهم في زعزعة الاستقرار على حدود منطقة الخليج، وتمدّهم في سبيل ذلك بالأسلحة والخبرات العسكرية، ما يتيح لهم مواصلة الحرب إلى حدّ الآن رغم تعرّضهم لضربات موجعة على يد التحالف العربي.
العرب اللندنية