القاهرة – اعتبر خبراء أمن أن الهجوم الذي وقع على كمين بشمال القاهرة مساء الاثنين، وأوقع ثلاثة قتلى في صفوف الشرطة، رسالة موجهة للخارج هدفها إفساد النجاح الذي حققه الأمن في تأمين زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني للقاهرة، وتفويت الفرص على النظام لاستثمار النجاح أو ضخ الدماء في شرايين الاقتصاد.
وأوضحت مصادر أمنية لـ “العرب” أن الخلايا المسلحة التابعة لجماعة الإخوان أرادت إثبات قدرتها على العمل والوصول لأهداف سبق وأن حددتها في قلب القاهرة، وسط إعلان حالة الطوارىء، ما يعني أن الحكومة لم تحكم سيطرتها.
وكان ثمانية من الإرهابيين يستقلون سيارتين هاجموا كمينا متحركا وقت مروره بتقاطع الطريق الدائري دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر بشمال القاهرة، ما أسفر عن مصرع ضابطين وأمين شرطة وإصابة خمسة آخرين من رجال الأمن.
وأعلنت صفحة على الإنترنت تابعة للكتائب المسلحة لجماعة الإخوان التي أنشأها القيادي محمد كمال وتحمل اسم “إعلام المقاومة” مسؤوليتها عن الحادث، كما نشر يحيى موسى أحد قيادات خلايا الإخوان المسلحة عبر صفحته ترحيبه بالعملية مطالبا بعمليات مماثلة.
ورجح الخبراء وقوف حركتي “حسم” و”لواء الثورة” خلف هذا الهجوم، لأن الحركتين اعتادتا هذا الأسلوب في التنفيذ من خلال إطلاق النار على هدف متحرك من مركبة متحركة، سواء سيارة أو دراجة بخارية.
وفسر الخبير الأمني مجدي الشاهد نجاح خلايا الإخوان المسلحة في تنفيذ هذه العملية بحالة الاسترخاء التي انتابت القوة الأمنية، عقب الجهود المضاعفة التي استمرت نحو شهر قبل زيارة البابا، فضلا عن الإجراءات الصارمة أثناء الزيارة.
وتبنت حركة “حسم” جملة من العمليات لعل من أبرزها اغتيال الرائد محمود عبدالحميد رئيس مباحث طامية بالفيوم (جنوب غرب القاهرة).
وشبهت حنان حجازي القيادية السابقة بفرع الإخوان بالإسكندرية الجماعة بـ“اللص الذي يحاول الاستفادة من أخطائه في السرقات السابقة لإتمام سرقة جديدة ناجحة”.
العرب اللندنية