وزارة النفط العراقية خطوة جديدة الى الامام

وزارة النفط العراقية خطوة جديدة الى الامام

شذى خليل*

   تحرص وزارة النفط ووزيرها جبار علي حسين لعيبي على وضع الخطط والبرامج الطموحة؛ لتطوير الثروة النفطية والغازية في العراق، وتنميتها من خلال مواكبة التطورات والمتغيرات في صناعة النفط والغاز في العالم ، ووضع الخطط والبرامج للسنوات 2017،2018،2019،2020 لقطاعات الاستخراج والتصفية والحفر، وصناعة الغاز والتوزيع والتعليم المهني النفطي والتدريب.
وشدد الوزير على الاهتمام بإعداد الكوادر العلمية المؤهلة، وتضمين الاتفاقيات والعقود مع الدول والشركات العالمية بنودا خاصة لتدريب العاملين في القطاع النفطي، وتطويره.
كما شدد على وضع الخطط الطموحة من اجل الارتقاء بالبنى التحتية، وتنشيط قطاع الاستثمار في عملية التنمية والتطوير بهدف الاستثمار الامثل للثروة النفطية، وتنمية القطاع النفطي وتطويره، مؤكدا ان الوزارة وبفضل جهود العاملين في القطاع النفطي العراقي نجحت في تحقيق زيادات غير مسبوقة في الانتاج والتصدير وتلبية احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية في أنحاء العراق، وبذل الجهود الاستثنائية لتلبية احتياجات العوائل النازحة والمواطنين في المناطق المحررة .

   وأكد لعيبي حرص الوزارة على إعادة تشكيل شركة النفط الوطنية لأهميتها في تطوير الصناعة النفطية في البلاد، وقال: إن الوزارة أولت اهتماما كبيرا لإعادة تشكيل شركة النفط الوطنية وتفعيلها، مبينا أن قانون الشركة لم يلغها ولكنه ضمها إلى وزارة النفط عام 1986 وأن مسودة القرار التي تم ارسالها الى مجلس النواب تضمنت اعادة تشكيل شركة النفط الوطنية، بهدف هيكلة عمل الوزارة وشركة النفط الوطنية وتنظيمها؛ بما يواكب زيادة معدلات الانتاج والتصدير، وتطوير البنى التحتية ورفع الكفاءة والأداء؛ لتكون احدى الشركات الرائدة في المنطقة والعالم.
واضاف ان الوزارة تعمل على تأسيس شركتي الغاز الوطنية والمصافي الوطنية، في خطوة تستهدف تنظيم ادارة الثروة النفطية والغازية في العراق وتحديد المهام والمسؤوليات لكل جهة، لافتا إلى أن شركة النفط الوطنية تأسست في عام 1962.
وبين لعيبي أنه تم تشكيل فرق عمل متخصصة لمباشرة تنفيذ مشاريع خدمية في محافظة البصرة جنوبي العراق، وقال: إن الوزارة عازمة على تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية، وأولها إقامة مدينة سياحية في “المفتية”، ومشروع اعادة تأهيل نهر العشار، و ساعة البصرة الأثرية، وبناء مدرسة نموذجية.
وأشار إلى أن “مشروع المفتية” يتضمن انشاء موقع الساحل على شط العرب على مساحة 85 دونما، بالإضافة الى مدينة مائية تنفذ على مساحة 38 دونما تتضمن منتجعا مائيا وسياحيا؛ لترفيه العوائل ومتحفا مائيا، كما يضم المشروع حديقة للحيوانات مساحتها اكثر من 52 دونما، فضلا عن إقامة مدينة رياضية تضم ملعبا مغلقا لكرة القدم، ومسبحا رياضيا أوليمبيا، ومرافق رياضية وترفيهية ومطاعم على مساحة تبلغ اكثر من 15 دونما.
وحرص وكيل الوزارة لشؤون توزيع  المنتجات النفطية  معتصم اكرم حسن ، خلال العامين الاخيرين على بذل جهود استثنائية لتنظيم خطة اساسية لتحقيق اهداف الشركة بدعم الاهداف الاقتصادية الوطنية، في مجال القطاع النفطي من توزيع ونقل وخزن وبيع المنتجات وادارة وتشغيل منافذ البيع ، التابعة لها والاشراف على منافذها التي تدار من قبل القطاع الخاص، لتامين حاجة المواطنين والقطاع العام والخاص، بالإضافة الى دعم المناطق المحررة ، واعادة الاستقرار فضلا عن تنفيذ عقود التصدير، بما يحقق الخطط المعتمدة في تحقيق الاهداف في الوزارة حسب المحاور.

ونظرا لتميز العمل في الوزارة فيما يخص توزيع المنتجات النفطية ، ورغم التحديات التي يعيشها البلد ، وبفضل توجيهات وزير النفط ووكيلها لشؤون التوزيع معتصم اكرم حسن لكل مفاصل الوزارة ، ومحاولة الارتقاء بالعمل من اجل تقديم افضل الخدمات لجميع المؤسسات المدنية والعسكرية والاهلية وعلى مستوى المواطن، فقد اثنى الوزير على الجهود المبذولة من قبل وكيل الوزارة لشؤون التوزيع معتصم اكرم حسن .
ورغم الخسارة التي الكبيرة التي تسببها مصفى بيجي تقدر بـ 45% من طاقة الانتاج المحلي ، استطاعت شركة توزيع المنتجات النفطية وبفضل توجهات وزير النفط ، ووكيل الوزير معتصم اكرم حسن  استطاعت  ان تؤمن وتوفر العجز الذي حصل منذ خروج مصفى بيجي عن العمل، اذ لم تحصل اي ازمة ، وذلك بفضل وضع سياسة رصينة لعمليات تعظيم الموارد وتخفيض النفقات، وتوفير المشتقات النفطية ، لجميع القطاعات العام والخاص والاجهزة الحكومية ، ودعم القوات الامنية والحشد الشعبي لمواجه الارهاب واعادة الاستقرار الى المناطق المحررة.

وتزامن هذا التثمين ايضا من قبل الامين العام لمنظمة اوبك باركندرو في يوم 18/4/2017 ، بتقديم كتاب الشكر والتقدير المرقم 754 ، الى وكيل الوزارة لشؤون التوزيع معتصم اكرم حسن ، وذلك تقديراً لجهوده المبذولة والانجازات المتحققة في شركة توزيع المنتجات النفطية ، في دعم جميع المحافظات ودعم القوات الامنية والحشد الشعبي والنازحين والمناطق المحررة، وفيما يلي اهم الجهود التي حققتها الشركة في خدمة البلد:-

المحور الاول : تبذل شركة توزيع المنتجات الوطنية جهودا كبيرة لتامين الحاجة الاستهلاكية وتجهيزها من المنتجات النفطية البيضاء لعموم المحافظات وبضمنها المناطق والاقضية المحررة في المحافظات الساخنة: ” الانبار ، صلاح الدين ، نينوى ” بمرونة ودون تلكؤ على الرغم من خسارة الطاقة الانتاجية لمصفى بيجي ، التي تشكل 45 % من الطاقة الانتاجية للمصافي، بالاضافة الى الاوضاع الامنية غير المستقرة ، في المحافظات الساخنة .

المحور الثاني :
– دعم القوات الامنية والحشد الشعبي؛ اذ تشكلت لجنة مركزية لدعم الحشد في الشركة ، ولجان فرعية في جميع الهيئات والفروع التابعة لها ، وبمتابعة مباشرة من قبل المدير العام اذ بلغ المصروف بحدود مئتين واحد عشر مليون دينار عراقي. اوصلت الشركة المساعدات ومتطلبات قواطع العمليات لأغلب القطعات التابعة للحشد الشعبي ، منذ بدء عمليات التحرير مع الاستمرار في تقديم المساعدات والمتطلبات اللوجستية ، لا دامة زخم المعارك وتأهيل المنافذ التوزيعية واعمارها ، وتوزيع المنتجات النفطية للقطاعين العام والخاص .

– الدعم المقدم الحكومة المركزية في مواجهة الارهاب واعادة الاستقرار، اذ ان الشركة تعي اهمية الوقود في ديمومة مفاصل الحياة، وترى ان من اولى واجباتها مكافحة الارهاب، ومنع التهريب بكل اشكاله، ومحاربة الفاسدين والفساد، وتأمين وصول المنتجات النفطية للأقضية والمحافظات ، وايصال المنتجات الى قواطع العمليات للقوات الامنية وقوات الحشد، لموصلة الحرب ضد داعش ، وتامين المنتجات النفطية للعوائل النازحة في المخيمات والمناطق المحررة ، واعادة تأهيل المنافذ التوزيعية، وتشغيل المحطات الاهلية داخل المناطق المحررة، والتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين لغرض تامين كميات مجانية للعوائل والدوائر الخدمية في المناطق المحررة ، وتمكين الدعم المادي والمعنوي لإغاثة العوائل ، والتنسيق مع الجهات الامنية لاستحصال الموافقات الخاصة بتمرير الصهاريج المحملة بالمشتقات النفطية الى المناطق المحررة .

– في محافظة الانبار تم تأمين العوائل امنيا واقتصاديا ؛ حيث تمت اعادة تأهيل 16 من المحطات الحكومية وتأمينها بالمشتقات النفطية، وتمت اعادة تشغيل معامل غاز بالتنسيق مع شركة التعبئة، وافتتاح 47 من المحطات الاهلية.
– في محافظة نينوى فقد تمت اعادة تأهيل 16 من المحطات الحكومية فيها، وتمت اعادة افتتاح 28 من المحطات الاهلية، واعادة تشغيل 8 من معامل الغاز بالتنسيق مع شركة التعبئة ، وتأهيل ساحة للنفط والغاز .
– في محافظة صلاح الدين ، تمت اعادة تأهيل 13 من المحطات الحكومية ، واعادة فتح 46 من المحطات الاهلية ، واعادة تشغيل 16 معملا للغاز بالتنسيق مع شركة التعبئة، وتأهيل 13 ساحة للنفط والغاز.
– توفير المنتجات النفطية للنازحين الموجودين في محافظات اقليم كوردستان.

المحور الثالث : عملت الوزارة على دعم الاستثمار، في ظل توجيهات وزير النفط لعيبي ، وعملت لتحسين المنافذ التوزيعية واظهارها بالمستوى اللائق والحضاري ، وشجعت المستثمرين والاستثمار لإنجاح المشاريع المتخصصة ، في تطوير المنافذ التوزيعية الحكومية، واستغلال المساحات الفارغة للغسل والتشحيم، وكوفي شوب ، لتقديم افضل الخدمات ، توجيه المستثمرين لأجراء اعمال التطوير على المنافذ التابعة لهم .
المحور الرابع : دعم مشاريع الاقتصاد الوطني في مجال البناء، واقامة المشاريع التنموية والخدمية مثل: معامل الاسمنت والسكر، والمشاريع الاستثمارية، وشركات جولات التراخيص ، التي لها دور كبير في توفير فرص عمل للشباب في مجال المنتجات النفطية التي تحتاجها المشاريع .
المحور الخامس : في مجال دعم توليد الطاقة الكهربائية ، التي تشمل دعم تجهيز المحطات الكهربائية ، ودعم تجهيز المولدات بأنواعها ، وزعت شركة توزيع المنتجات النفطية المحطات التي توزع زيت الغاز وزيت الوقود منذ 2012 ولغاية 2016 .
كما جهزت كميات من زيت الوقود لمحطات الكهرباء عن طريق الدفع بالأجل، اذ بلغ اجمالي الديون لصالح شركة توزيع المنتجات النفطية 5,118 خمسة تريليونات ومئة وثمانية عشر مليار دينار عراقي ، ومبلغ 8 تريليونات دينار عراقي لصالح وزارة النفط ، عدا المبالغ المترتبة لشركتي نفط الوسط ، ونفط ميسان خلال عامي 2015 – 2016 .

وتعاقدت الوزارة مع شركات ناقلة اهلية لنقل المنتجات النفطية الى المحافظات: ” بغداد ، والجنوب ، والفرات الاوسط ”
ودعمت ووفرت وقود المولدات بأنواعها: المولدات السكنية ، ودوائر الدولة ، ومولدات القطاع الخاص ، ومولدات النازحين .
المحور السادس: دعم السياحة الدينية ، تحرص شركة توزيع المنتجات النفطية على رفد القطاع السياحي والمشاريع الدينية ، التي تقوم بها هيئة العتبات المقدسة، في المحافظات، بالمنتجات النفطية ، وجميع ما تحتاجه من اجل انجاح المشاريع فيها، وقدمت الشركة ايضا لمشروع مطار النجف الاشرف كل ما يحتاجه من مشتقات نفطية.

وتوجه الوزارة الشركات النفطية الوطنية على مضاعفة أقصى الجهود من اجل تحقيق الاهداف والخطط المستقبلية رغم التحديات الاقتصادية والمالية والامنية، مؤكدة ان العراق هو المنتصر في النهاية بفضل جهود ابنائه المخلصة.

يذكر الامين العام لمنظمة اوبك باركندرو، ان الصناعة النفطية العراقية من الصناعات الرائدة في المنطقة، مستشهدا بإسهام العراق الفاعل في تأسيس منظمة اوبك واحتضان بغداد لأول اجتماع لها قبل ان تنظم اليها باقي الدول لتكون رقما صعبا في توازن الطاقة العالمي.

 

وحدة الدراسات الاقتصادية 

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية