موجة تحريض إيرانية ترافق محاكمة رجل دين شيعي في البحرين

موجة تحريض إيرانية ترافق محاكمة رجل دين شيعي في البحرين

المنامة – أرجأت المحكمة الجنائية البحرينية، إلى 21 مايو الجاري، النطق بالحكم على رجل الدين الشيعي عيسى قاسم في القضية المتهم فيها مع شخصين آخرين بجمع الأموال دون ترخيص وغسلها وإخفاء مصدرها.

وتترافق كلّ جلسة لمحاكمة قاسم مع تفجّر موجة تحريض في الإعلام الإيراني ضدّ السلطات البحرينية، تصنّفها دوائر خليجية وعربية ضمن ما تعتبره محاولات تقسيم المجتمع البحريني على أساس طائفي.

وتعلن أغلب دول الخليج تضامنها مع المنامة في مواجهة التحريض الإيراني ضدّها. وتجلّى ذلك مجدّدا في تغريدات لوزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش على موقع تويتر هاجم فيها بشدّة تدخّل إيران في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.

وكانت السلطات البحرينية قد أسقطت الجنسية عن قاسم واتهمته بـ”بتأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية، ولعب دور رئيسي في خلق بيئة طائفية متطرفة”.

وخلال السنوات القليلة الماضية لعب الموقف الخليجي الصارم في وقوفه إلى جانب البحرين دورا كبيرا في الحفاظ على استقرار هذا البلد بعد أن ركّزت إيران وجماعات طائفية عربية موالية لها جهودها لأجل نقل التوترات الدائرة في الإقليم إلى الداخل البحريني.

وانتقد الوزير الإماراتي، بشدة، التدخل والتحريض الإيراني على العنف في البحرين على خلفية محاكمة عيسى قاسم، مؤكدا أن هذا التحريض لا يليق بالحكومات في دفعها لأجنداتها السياسية.

وقال قرقاش عبر حسابه في تويتر “التحريض الإيراني على العنف في البحرين على خلفية محاكمة عيسى قاسم نموذج للتدخل الإيراني الموتور في المنطقة”، متسائلا “إلى متى سيستمر تدخل إيران السافر”.

وأضاف “العشرات من المحاكمات السياسية جرت وتجري في طهران دون تعليق أو تحريض خليجي.. احترام السيادة قاعدة ذهبية في عودة التوازن للعلاقات الخليجية الإيرانية”. وتابع “من بيته من زجاج لا يحق له التعرض للبحرين في سعيها للاستقرار”.

العرب اللندنية