رام الله – أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتوجه “قريبا” إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، مبديا استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت رعايته.
ويستعد الرئيس الأميركي لزيارة المنطقة ضمن أولى رحلاته إلى الخارج في 20 من الشهر الجاري، وقبِل دعوة الفلسطينيين لزيارة الضفة الغربية المحتلة.
وقال عباس في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في رام الله “أطلعت فخامة الرئيس على مجمل التحركات التي نقوم بها من أجل نيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله، وخاصة لقاؤنا في الأسبوع الماضي مع فخامة الرئيس ترامب والذي لبى دعوتنا، ونتطلع للقائه قريبا في بيت لحم” جنوب الضفة الغربية.
وأضاف عباس “أكدنا له استعدادنا للتعاون معه ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي تحت رعايته من أجل صنع السلام”.
وأعلن ترامب الخميس أنه سيتوجه إلى السعودية وإسرائيل والفاتيكان في أول رحلة إلى الخارج منذ وصوله إلى البيت الأبيض، بالإضافة إلى بروكسل، ولكنه لم يعلن عن زيارته للأراضي الفلسطينية.
ويعود آخر اجتماع مهم وعلني بين عباس ونتنياهو إلى العام 2010.
ومنذ أبريل 2014 توقفت جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالكامل بعد فشل المبادرة الأميركية برعاية وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري.
واستقبل ترامب عباس الأسبوع الماضي في البيت الأبيض وأبدى تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال ترامب إثر اجتماعه بنظيره الفلسطيني في المكتب البيضاوي “نريد إرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وسنحقق ذلك” من دون أن يتطرق إلى كيفية إنجاز هذا الأمر.
وسجل ترامب تمايزا جديدا في السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط، بعدما أكد أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب بسلام، المرجع الأساسي للأسرة الدولية لحل الصراع.
العرب اللندنية