نفى الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو وجود أي اتفاق مع تنظيم الدولة الإسلامية على تخصيص ممر آمن لعناصره للخروج من مدينة الرقة وسط سوريا باتجاه الجنوب، وذلك ردا على اتهامات صرح بها مصدر روسي.
وقال العميد سلو للجزيرة السبت إنه لا يوجد أي اتفاق بين قواته وتنظيم الدولة الإسلامية، لافتا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية -التي يشكل الأكراد غالبية عناصرها- تحاصر الرقة من كل الجهات، باستثناء الجهة الجنوبية.
وكان مصدر في وزارة الدفاع الروسية قال في تصريحات صحفية إن لدى موسكو معلومات تفيد بتوصل القادة الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة إلى اتفاقغرد النص عبر تويتر يُمنح مقاتلو التنظيم بموجبه ممرا آمنا للخروج من مدينة الرقة باتجاه الجنوب، شريطة عدم توجههم إلى منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي.
وأضاف المصدر الروسي أن الغارات الروسية قتلت قبل يومين أكثر من 120 مسلحا من تنظيم الدولة أثناء هروبهم من الرقة إلى تدمر، متوعدا عناصر التنظيم بالمزيد من القصف في حالة توجههم إلى تدمر.
الجدير بالذكر أن روسيا تتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في معارك ضد تنظيم الدولة بمناطق في ريف حلب، مثل عفرين ومنبج.
وتحظى تدمر بأهمية خاصة لدى روسيا والنظام السوري، حيث سبق أن سيطر عليها تنظيم الدولة مرتين، وأصبحت المدينة -ذات الأهمية التاريخية- معقلا رئيسيا للقوات الروسية في البادية السورية باعتبارها بوابةَ السيطرة على خزان سوريا النفطي في دير الزور والتوغل باتجاه الحدود السورية العراقية.
المصدر : الجزيرة