ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن “شبكة سرية من الجمعيات الخيرية عملت في الخفاء على مساعدة “ترامب” للصعود للسلطة والوصول للبيت الأبيض، من خلال إثارة المخاوف حول زيادة أعداد المهاجرين وإنتشار الإسلام.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى الدور الكبير الذي لعبه مركز الحرية المملوك من الراديكالي اليميني المتطرف “ديفيد هوروتيز”، حيث عمل على إنشاء جيل من السياسيين الذين يسعون إلى قلب الأنظمة في واشنطن، ومنهم شخصيات بارزة وذات نفوذ بإدارة “ترامب” الحالية، مثل مستشار “ترامب” للسياسة “ستيفين ميلر”، وكبير المخططين الإستراتيجيين بالبيت الأبيض “ستيف بانون”، ووزير العدل “جيف سيشنز”.
وقالت الصحيفة، “أن “هوروتيز” كان وراء تنظيم احتفال فى نوفمبر من العام 2004، حضره “سيشنز”، الذى كان عضوا بمجلس الشيوخ، و”ميلر”، وجمع هذا الحفل مجموعة من النشطاء اليمنيين المتطرفين وجمعية خيرية غير معروفة انتقلت أفكارها فيما بعد من هامش الحركة المحافظة إلى قلب حكومة الولايات المتحدة”.
وأكدت الصحيفة الامريكية قائلة، “إنه قبل فترة طويلة من وعد دونالد ترامب ببناء جدار وحظر دخول المسلمين والتخلى عن اتفاق باريس للمناخ، استخدم “هوروتيز” مركزه المعفى من الضرائب لإثارة المخاوف من المهاجرين غير الشرعيين ومن انتشار الإسلام”.
وتابعت الصحيفة، “أن مركز “هوروتيز” كان دائماً يصف هيلارى كلينتون بالشر المطلق، والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بالشيوعى السرى، والحزب الديمقراطى بواجهة أعداء الولايات المتحدة”، ونوهت الصحيفة إلى أن مركز الحرية الذي أنشأه “هوروتيز” وصف نفسه بمدرسة الحرب السياسية، وأكدت الصحيفة أن ذلك المركز جزء من شبكة واسعة من الجمعيات المشابهة له فى الولايات المتحدة، والمشتركة معا بنفس الأيديولوجيا والشخصيات والممولين المحافظين والمواقع الإلكترونية، ومنها موقع “بريتبارت” المتطرف على سبيل المثال.
واعترف “هوروتيز” البالغ من العمر 78 سنة لـ”واشنطن بوست”، بالمهمة الحزبية لمركز الحرية، حيث أكد أن هدفه هو حماية التقاليد الأمريكية ضد الخصوم من اليسار، الذين يديرون شبكاتهم الخاصة من الجمعيات، واصفاً الأمر بأنه عالم سياسى يدار في الخفاء.
واشنطن بوست