بغداد – أغلقت القوات الأميركية أحد طريقين أمام توسع إيران من العراق إلى داخل الأراضي السورية، ضمن استراتيجية “من طهران إلى بيروت” التي تعكف ميليشيات الحشد الشعبي على تنفيذها من الجانب العراقي، بالتعاون من قوات الجيش وميليشيا حزب الله على الجانب السوري.
ويمتد الطريق الأول في شمال العراق بالقرب من مدينة الموصل، مرورا بتلعفر والبعاج ومدينة ميادين السورية ودير الزور ثم تدمر وصولا إلى دمشق. أما الطريق الثاني فيمر عبر كربلاء ومدينة الرطبة العراقية عبر الصحراء، ثم معبر التنف على الحدود السورية ثم مدينة تدمر وصولا إلى دمشق.
وقال ضابط بالجيش العراقي في محافظة الأنبار، إن قوات أميركية تمركزت في معبر التنف الحدودي السوري مع العراق غربي محافظة الأنبار.
وأوضح الضابط (برتبة رائد)، أن “قوات أميركية خاصة تمركزت في معبر التنف الحدودي السوري المقابل لمعبر الوليد الحدودي العراقي، غربي محافظة الأنبار”. وأضاف أن “قسما من تلك القوات الأميركية جاء من الأردن، والقسم الآخر من داخل الأراضي العراقية من قاعدة الأسد غربي الأنبار”.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه أصدر أوامره للحشد الشعبي قبل شهرين باستعادة قضاء تلعفر، لكن الحشد لم يستجب، وتوجه إلى الحدود مع سوريا.
وجاء تواجد القوات الأميركية على معبر التنف بعد مسك قوات حرس الحدود العراقية منفذ الوليد الحدودي، وأجزاء من الشريط الحدودي العراقي مع سوريا غربي الأنبار.
ويُطمئن وجود القوات الأميركية الأردن الذي يخشى من تمدد الميليشيات المدعومة من إيران على حدوده، سواء في سوريا أو العراق. كما يُدخل القوات الأميركية كطرف مباشر في الصراع الجيوسياسي مع إيران.
العرب اللندنية