قال الباحث في مركز أبحاث أولويات الدفاع الأميركي دانييل ديبيتريس إن على الأميركيين أن لا يعتمدوا على أن تنظيم الدولة الإسلامية فقد بريقه، فهو ليس بحاجة لأرض أو ملاذ آمن لتنفيذ هجمات لقتل أعداد كبيرة من الناس.
وأوضح الكاتب أن المختص السابق في مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الاتحادي علي صوفان الذي استجوب بعضا من “الجهاديين الصعبي المراس” هو أحد كبار الخبراء الأميركيين في تنظيم القاعدة، لذلك عندما يكتب أن تنظيم الدولة يعاني صعوبات في الاحتفاظ بمعنى لوجوده في غياب دولة خلافته، فيجب أن تؤخذ رسالته هذه بكل جدية، ورغم ذلك يجب ألا نعتمد على أن التنظيم قد فقد بريقه.
وأضاف الكاتب أن لا أحد يشك في أن جاذبية التنظيم ستضمحل كثيرا عندما يفقد مدينتي الموصل والرقة لأن قدرته على التجنيد ستضعف كثيرا، وأن قدرته على الحصول على المال سيتم تجفيفها إلى حد كبير أيضا.
والتنظيمات المشابهة لتنظيم الدولة ليست بالضرورة لديها أن تجد ملاذا آمنا لتتحرك فيه قبل تنفيذ عملياتها. فالأخوان اللذان نفذا التفجيرات الانتحارية في بروكسل العام الماضي هما من الجيل الأول من البلجيكيين المنحدرين من أصل مغربي وذُكر أنهما لم يسافرا قط إلى سوريا.
وقال ديبيتريس إن الدرس الذي يمكن استخلاصه من تفجيرات بروكسل هو درس مباشر مفاده أنه كلما كان بحوزة التنظيم جهاز حاسوب وتطبيقات تواصل اجتماعي آمنة، فكل ما يحتاجه هو أن يطلب من المتعاطفين معه تنفيذ عملية ما دون الحاجة لوجود أرض أو دولة.
المصدر : نيويورك تايمز