تختتم قمة مجموعة العشرين اليوم أعمالها بمدينة هامبورغ الألمانية حيث يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب معركته ضد نظرائه حول قضيتي المناخ والتجارة، وذلك على وقع احتجاجات ومواجهات مع الشرطة الألمانية.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن البيان الختامي الذي سيصدر ظهر اليوم سيكشف مدى تأثير ترمب في القضايا الرئيسية.
وأشارت إلى أن البيان سينصب على مسألتين؛ هما المناخ لمعرفة مدى تأثير إعلان الولايات المتحدة انسحابها من اتفاقية باريس، والتجارة لتحديد مدى تأثير ترمب ومواقفه الحمائية على مفهوم التبادل الحر السائد في العالم منذ انهيار الشيوعية.
وقال مصدر قريب من المفاوضات إن مستشاري الرؤساء يعملون على نص تسوية يشدد على أهمية التبادل الحر ويعترف بحق الدولة في الدفاع عن مصالحها التجارية في حال مواجهتها ممارسات غير شرعية.
ويفترض أن تخصص اجتماعات السبت لقضايا أفريقيا وأزمة الهجرة. لكن ممثلي الرؤساء مهتمون بمسائل أخرى أجروا مفاوضات بشأنها طوال الليل.
الإرهاب
وكانت القمة شددت أمس -في بيان- على تبادل المعلومات بين أجهزة الاستخبارات لمكافحة الإرهاب.
وقال البيان إن “الإرهاب كارثة عالمية يجب محاربتها والقضاء على الملاذات الآمنة للإرهابيين”، وحث البيان جميع الدول على منع كافة المصادر البديلة لتمويل الإرهاب وقطع الاتصالات إن وجدت.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، أمس إن “المحادثات صعبة ولن أخفي ذلك”، ولا يزال أمام الوفود “عمل كبير”.
يشار إلى أن قمة العشرين التي انطلقت أمس، ولمدة يومين تناقش عددا من القضايا، على رأسها استقرار الاقتصاد العالمي، والأمن المعلوماتي، والأزمة الخليجية، والتجارة الحرة، ومكافحة الإرهاب.
احتجاجات
وعلى وقع فعاليات القمة، أعلنت الشرطة الألمانية إصابة 196 شرطيا خلال احتجاجات في مدينة هامبورغ رفضا لانعقاد القمة.
وقالت الشرطة وقوات الإطفاء إنهما لم تتمكنا حتى الآن من معرفة أعداد المصابين بين المتظاهرين.
وكان مراسل الجزيرة في هامبورغ عيسى طيبي أفاد في وقت سابق أن هناك صدامات عنيفة جدا بين المتظاهرين وقوات الأمن، وسط اتهامات للشرطة الألمانية بالاستعانة بالجيش، لكن الشرطة نفت ذلك تماما.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد منظمي المظاهرات قوله إن شعار المظاهرات “أهلا بكم في الجحيم”، في إشارة إلى أن سياسات مجموعة العشرين في أنحاء العالم مسؤولة عن الظروف المشابهة للجحيم مثل الجوع والحرب والكوارث المناخية.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية