واصلت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأحد، عملياتها العسكرية في مدينة الرقة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، في حين واصلت قوات النظام السوري خرق اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية لريف دمشق، وريف حمص.
وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إنّ مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” شنّت هجوماً جديداً ضد تنظيم “داعش”، في محور حي الرقة القديم، حيث اندلعت معارك عنيفة في محور الجامع العتيق، بالتزامن مع محاولات التقدّم في الجبهة الشمالية الغربية من المدينة.
وباتت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية”، المدعومة من التحالف الدولي، تسيطر على أكثر من نصف مدينة الرقة، في حين حصر تنظيم “داعش” في مركز المدينة.
وفي السياق نفسه، تحدثت مصادر محلية، عن مقتل قرابة أربعين من عناصر المليشيات خلال الأيام الماضية، جراء المعارك في مدينة الرقة، معظمهم قضى جراء تفجير مفخخات من قبل “داعش”.
وفي ريف دير الزور، تحدّثت مصادر محلية عن قيام تنظيم “داعش” بإعدام أربعة أشخاص، في بلدتي الحصين والصور، بتهم التعامل مع التحالف الدولي وشتم التنظيم.
من جهة أخرى، جُرح مدنيون جراء غارة جوية من طيران النظام السوري، على حي الحميدية في مدينة دير الزور، وجاءت الغارة تزامناً مع اشتباكات بين قوات النظام ومسلحي “داعش” في محيط اللواء 137، ومحيط مطار دير الزور العسكري.
إلى ذلك، واصلت قوات النظام السوري خرق اتفاق خفض التصعيد، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث شن الطيران الحربي، صباح اليوم الأحد، غارتين جويتين على أطراف مدينة عين ترما وحي جوبر شرق دمشق.
وخلال الليلة الماضية، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة أطراف مدينة عين ترما، دون وقوع إصابات بشرية.
وكانت قوات النظام قد شنت حملة قصف عنيفة، أمس السبت، حيث قامت بقصف عين ترما بأكثر من 124 صاروخ أرض أرض نوع فيل و82 قذيفة مدفعية، و18 غارة جوية، أسفرت عن مقتل طفلة وشاب، وجرح 21 مدنياً بينهم أطفال ونساء ومن بينهم حالات حرجة، وفقاً للدفاع المدني في ريف دمشق.
وأشار الدفاع المدني إلى أنّ القصف أجبر سكان المدينة على النزوح عنها، “حيث شهدت خروج عدد كبير من العائلات إلى مناطقَ أخرى أكثر أمناً”.
وفي ريف حمص الشّمالي، قصفت قوات النظام، مساء السبت، بالمدفعية الثقيلة والدبابات منطقة الحولة، في خرق جديد لاتفاق خفض التصعيد الموقع بين المعارضة والنظام بضمانة روسية.
ويذكر أنّ الاتفاق الموقّع بين الطرفين، في العاصمة المصرية القاهرة، ينص على عدم استهداف أي منطقة في ريف حمص الشمالي، من كافة الأطراف دون استثناء أي موقع أو مكان من الريف.
“داعش” ينسحب من السخنة
إلى ذلك، أخلى تنظيم “داعش” مدينة السّخنة، أكبر معاقله المتبقيّة بريف حمص الشمالي الشرقي، بعد تقدم قوات النظام السوري وسيطرتها على مستشفى المدينة في الجهة الشمالية من المدينة.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن عناصر تنظيم “داعش” انسحبوا من مدينة السخنة إثر تمكن قوات النظام من الوصول إلى المستشفى الوطني في شمال مدينة السخنة مساء أمس السبت، بينما لا تزال قوات النظام تقوم بعمليات تمشيط في المدينة منذ صباح اليوم وتتقدم ببطء نتيجة الألغام.
وأوضحت المصادر أن عناصر تنظيم “داعش” انسحبوا باتجاه منطقة الشولا في ريف دير الزور الجنوبي ومناطق أخرى في محيط المدينة قبل شروق الشمس اليوم الأحد، في حين شن الطيران الروسي عدة غارات على محيط المدينة من الجهة الشمالية.
ومن خلال السيطرة على مدينة السّخنة يكون تنظيم “داعش” قد فقد أكبر المناطق المأهولة التي يسيطر عليها في ريف حمص، في حين لا تزال المعارك مستمرة معه في ناحية جباب حمد الممتدّة باتجاه ريف حماة الشرقي.
وبدأت قوات النظام قبل أسابيع بعملية عسكرية مدعومة بالطيران الروسي بهدف السيطرة على مدينة السخنة، وحقول النفط والغاز الممتدة بين مدينة تدمر والسخنة.
العربي الجديد