(أ ف ب): أعلن الجيش اللبناني فجر السبت إطلاق عملية عسكريّة لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من المنطقة الواقعة قرب الحدود مع سوريا في شرق البلاد.
ونقل الحساب الرسمي للجيش اللبناني على “تويتر” عن قائد الجيش جوزيف عون “باسم لبنان والعسكريّين المختطفين ودماء الشهداء الابرار، وباسم ابطال الجيش اللبناني العظيم، أُطلق عملية فجر الجرود”، في اشارة الى جرود رأس بعلبك وجرود القاع، وهي منطقة جبلية محاذية للحدود مع سوريا.
وكان الجيش اللبناني افاد الجمعة عن استهدافه لمواقع التنظيم المتطرف “بالمدفعية الثقيلة والطائرات” في تلك المنطقة.
ويسيطر تنظيم الدولة (داعش) على منطقة جبلية واسعة جزء منها في شرق لبنان والآخر في سوريا. وتقدر مساحتها بـ 296 كلم مربع، منها 141 كلم مربعا في لبنان.
وبالتزامن مع عملية الجيش، اعلن حزب الله اللبناني صباح السبت عن بدء الحملة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) بالتعاون مع الجيش السوري على الجهة السورية من الحدود ايضا.
ونقل الاعلام الحربي التابع لحزب الله “تعلن المقاومة اللبنانية (…) بدء تنفيذ عملية (وان عدتم عدنا)” مع الجيش السوري ضد تنظيم الدولة الاسلامية في القلمون الغربي وذلك “التزاما منا بالعهد الذي قطعناه لاهلنا بازالة التهديد الارهابي الجاثم على حدود الوطن”.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن بداية الشهر الحالي أن توقيت اطلاق العملية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة الحدودية سيكون بيد الجيش اللبناني، مشيرا إلى أن الأخير سيقاتل من الجانب اللبناني فيما سيفتح حزب الله والجيش السوري الجبهة السورية.
ويقاتل حزب الله منذ العام 2013 الى جانب قوات النظام في سوريا.
ويأتي اعلان المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية بعد نحو عشرين يوما على خروج جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من جرود بلدة عرسال اللبنانية في اطار اتفاق اجلاء تم التوصل اليه بعد عملية عسكرية لحزب الله.
وخرج بداية الشهر الحالي نحو ثمانية آلاف مقاتل من الجبهة ولاجئ سوري من جرود بلدة عرسال الى منطقة واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا.
ولم يشارك الجيش اللبناني مباشرة في المعركة ضد جبهة فتح الشام، لكنه كان على تنسيق مع حزب الله.
وشهدت بلدة عرسال العام 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة (وقتها) وتنظيم الدولة الاسلامية قدموا من سوريا. وانتهت بعد ايام بإخراج المسلحين من البلدة.
وانكفأ مقاتلو جبهة النصرة حينذاك في جرود عرسال فيما سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في جرود القاع ورأس بعلبك. واحتجز الطرفان وقتها عددا من العسكريين اللبنانيين.
وافرجت جبهة النصرة عن قسم منهم بعد اعدامها أربعة ووفاة خامس متاثرا باصابته، فيما لا يزال تسعة عسكريين مخطوفين لدى تنظيم الدولة الاسلامية من دون توافر معلومات عنهم.
القدس العربي