أفادت خلية الإعلام الحربي العراقية بأن 94 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بينهم قياديان قُتلوا في غارة لطائرات عراقية على ستة مواقع لتنظيم الدولة وصفتها بأنها “مهمة” في مدينة القائم قرب الحدود العراقية السورية.
وأضافت الخلية أن العملية كانت ردا على مقتل ضابط عراقي برتبة نقيب على يد التنظيم، وأشارت إلى أن الضربات دمرت مقار التنظيم المستهدفة بشكل كامل، إضافة إلى عربتين ملغمتين كانتا قادمتين من منطقة البوكمال السورية.
وتأتي هذه الضربات في وقت تستمر فيه الاشتباكات بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم الدولة في ناحية العياضية شمال شرق تلعفر.
وفي هذا السياق، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت إن قواته التي تقاتل في ناحية العياضية أجْلت عشرات من العائلات التي وصلت إلى الخطوط الأمامية للقوات العراقية.
حرب شوارع
وقال نازحون إن مقاتلي تنظيم الدولة أرغموهم على الخروج من مدينة تلعفر إلى العياضية، وإنهم قضوا نحو عشرة أيام وهم يعانون نقصا شديدا في المواد الغذائية قبل أن تصل إليهم القوات العراقية.
من جانبها، ذكرت القوات العراقية أنها تخوض حرب شوارع شرسة في بلدة العياضية.
ووصف ضباط عراقيون القتال في البلدة بأنه أشد بكثير من معركة الموصل التي استمرت تسعة أشهر، وانتهت في يوليو/تموز الماضي بطرد مسلحي التنظيم.
وقال القائد في الجيش العراقي، الفريق قاسم نزال، إن حرب شوارع تدور في البلدة، مشيرا إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة موزعون على مجموعات صغيرة تضم كل واحدة منها ثلاثة أفراد في كل المباني.
من جهته، قال العقيد صلاح كريم إن الدبابات لا تستطيع دخول العياضية، وهو ما يضطر الجنود إلى استخدام الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، فضلا عن القصف بالمدافع من مواقع خارج البلدة. وفي المقابل يرد مقاتلو التنظيم بنيران القناصة والقذائف، كما فجروا سيارة مفخخة في القوات المهاجمة مما أسفر عن مصرع خمسة جنود، وفق قائد عسكري.
المصدر : الجزيرة + وكالات