أعلن حاكم ولاية تكساس الأميركية غريغ أبوت الأربعاء انتشار 24 ألف فرد من قوات الحرس الوطني في تكساس في أعقاب العاصفة المدارية “هارفي”، في حين وصل الإعصار الذي تراجعت قوته ليتحول لعاصفة مدارية إلى لويزيانا.
وقال أبوت في مؤتمر صحفي في أوستن بولاية تكساس إن من بين الـ24 ألفا من قوات الحرس الوطني عشرة آلاف فرد من خارج الولاية، وإن 33 مقاطعة يشملها الآن الإعلان الاتحادي لحالة الكوارث.
وتابع “أضفنا 14 مقاطعة، وبضمها إلى إعلان حالة الكوارث سيكون من حق الأفراد بالإضافة إلى الحكومات المحلية الحصول على مساعدات من الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ”.
من جانبه، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتقديم الدعم المستمر لضحايا “هارفي”، وقال لضحايا العاصفة وهو في ولاية ميسوري “نحن هنا معكم اليوم وغدا وسنظل معكم في كل خطوة على الطريق”.
وذكر ترمب أن المساعدات الاتحادية ستكون “كبيرة وغير مسبوقة”، وأشاد برجال الطوارئ بعد اجتماعه مع مسؤولين في تكساس الأربعاء.
ذكرى كاترينا
ووصل إعصار هارفي -الذي تراجعت قوته ليتحول لعاصفة مدارية- الأربعاء إلى لويزيانا جنوب غرب أميركا، وضرب مناطق في الولاية التي لا تزال تحمل ذكريات الإعصار المدمر كاترينا في 2005، والذي تسبب بمقتل نحو 1800 شخص.
وبعد خمسة أيام من ضرب “هارفي” البر الأميركي كإعصار من الدرجة الرابعة محولا الطرقات إلى أنهار والأحياء إلى بحيرات، تسابق فرق الإنقاذ الزمن للعثور على ناجين والوصول إلى الأشخاص العالقين، بينما أعلن حاكم مدينة هيوستن حظر تجول ليلي لمنع وقوع عمليات سلب، مع استمرار هطول الأمطار وارتفاع منسوب مياه الفيضانات.
وأشارت تقارير إعلامية أميركية إلى أن عدد الوفيات جراء الإعصار قد يكون بلغ الثلاثين، وتخشى السلطات من العدد الذي سيكون بانتظار فرق الإنقاذ فور تمكنهم من التحرك مجددا في الطرقات.
وقالت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ إن قرابة 195 ألف شخص حتى الآن قدموا طلبات للحكومة الأميركية للحصول على مساعدة مالية بسبب هارفي، وأشارت إلى أن العدد قد يرتفع نظرا لأن هارفي ما زال يشكل خطرا.
ومن المتوقع أن يستمر هارفي في التحرك باتجاه الشمال الشرقي حتى يتلاشى فوق ولاية تينيسي خلال أيام.
وذكرت وكالة الأرصاد الجوية أمس أن العاصفة، التي وصفها ترمب بـ”الملحمة”، تسببت في منسوب مياه قياسي حول هيوستن بلغ 125 سنتيمترا.
المصدر : وكالات